يرى محللون أن نقل الاحتلال التركي للمرتزقة الذين يحملون جنسيات أجنبية من سوريا إلى أوكرانيا لقتال روسيا سينعكس سلباً على وضعها في سوريا، إلا أن الباحث السوري الدكتور أحمد الدرزي يستبعد أن تقوم روسيا بعملية عسكرية كبرى في سوريا في الوقت الحاضر.
في الوقت الذي يدّعي فيه النظام التركي أنه يقود محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا، يجند مرتزقة أجانب تمهيداً لإرسالهم إلى أوكرانيا لقتال الروس.
وتلعب دولة الاحتلال على الحبلين في الحرب المندلعة في أوكرانيا على خلفية التحرك العسكري الروسي هناك، فهي تسعى لكسب الطرفين خوفاً على مصالحها في سوريا وكونها عضواً في حلف الناتو إذ لا تستطيع أن تتغاضى عن ذلك.
وأفادت وسائل إعلام مؤخراً بأن مرتزقة تحرير الشام التابعة للاحتلال التركي أفرجت عن 30 مرتزقاً أجنبياً تمهيداً لإرسالهم لقتال الروس في أوكرانيا.
وأشارت المصادر إلى أن قائد مرتزقة تحرير الشام “الجولاني” عقد اجتماعاً قبل أيام، ضم قياديين في مرتزقة “حراس الدين” بحضور ضباط من الاستخبارات التركية، وتم خلاله الاتفاق على إطلاق المرتزقة الـ 30 من (حراس الدين)، بشرط نقلهم “بشكل مؤكد” إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية.
وتابعت المصادر أنه بعد إطلاق سراح المسلحين، تم نقلهم باتجاه منطقة (سرمدا) المتاخمة للحدود (السورية التركية) بإشراف من قياديين في (هيئة تحرير الشام) الإرهابية، ليدخلوا من هناك إلى الأراضي التركية على أن يتم نقلهم إلى أوكرانيا بأسرع وقت ممكن.
وتعليقاً على ذلك، قال الباحث السوري الدكتور أحمد الدرزي أن دولة الاحتلال تحرك المرتزقة الأجانب كيفما تشاء وتقوم باستخدامهم بحسب مصالحها، وعلى ما يبدو حان الآن الوقت لاستخدامهم في أوكرانيا لمواجهة الروس هذا ما دفع الجولاني للإفراج عنهم.
وعن كيفية الرد الروسي على الأراضي السورية، قال الدرزي أنه لا يمكن لروسيا الآن أن تفتح معركة كبيرة في سوريا، وجُل ما يمكن أن تلجأ إليه الآن، هو القيام بضربات جوية للمجموعات المسلحة.