مركز الاخبار
أفادت مصادر خاصة لمراسل “شبكة هردم نيوز” في مدينة تل أبيض، عن وجود مساع لقوات الاحتلال التركي بتصفية مجموعة “أحرار الشرقية” الإرهابية ودمج عناصرها مع عدة فصائل أخرى، اهمها “الحمزات، العمشات وفيلق الشام، في محاولة لخلط الأوراق واسترضاء الجانب الامريكي المتحفظ بقوة على أنشطة الجماعات المتطرفة التي تعمل تحت إمرته.
وكشفت تلك المصادر أن الاحتلال التركي تسعى إلى إيجاد مخرج لها كون المجموعة المذكورة مدرجة اسمها في قوائم الإرهاب العالمية وهي مرتبطة بشكل لصيق مع اجهزة الاستخبارات التركية.
وأوضحت المصادر بدأت سلطات الاحتلال التركي منذ اسبوع بقطع المواد اللوجستية والاسلحة عن “أحرار الشرقية”، كمرحلة أولية، بهدف تفكيكها رويداً رويداً.
وأشارت المصادر بأن الاستخبارات التركية نشطت مصادرها ضمن المجموعة لخلق مشاكل بين عناصر المجموعة بهدف اضعافها وتفكيكها.
وقالت المصادر، ظهرت أولى البوادر من التصفية، بنشوب خلافات داخلية ضمن مجموعة “أحرار الشرقية” في مدينة تل أبيض يوم أمس، وأدت إلى انشقاق مرتزقة “لواء المنتصر” من بين صفوف المجموعة المذكورة.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في الاشهر المنصرمة، إدراج مجموعة “أحرار الشرقية” الموالية للاحتلال التركي على قائمة العقوبات، بسبب “انتهاكات ارتكبتها المجموعة ضد مدنيين في شمالي سوريا”.
وقالت الوزارة في بيانها آنذاك، إن المجموعة المرتبطة بتركيا ارتكبت عدداً من الجرائم ضد المدنيين “خصوصاً السوريين الأكراد، شملت القتل غير المشروع، والاختطاف، والتعذيب والاستحواذ على الممتلكات الخاصة”.
ولفت البيان إلى أن المجموعة “أقدمت أيضاً على تجنيد أعضاء في تنظيم داعش، ضمن صفوفها”، مشدداً على أن هذه الأعمال “الشنيعة” فاقمت معاناة السوريين وأسفرت عن نزوح جماعي.
ويشار بأن مجموعة “أحرار الشرقية” الإرهابية تأسست عام 2016، وانبثقت من وحدة مسلحة تابعة لجماعة “أحرار الشام” في محافظة دير الزور.
ووفقاً للتقارير الإعلامية، فإن معظم مسلحي المجموعة جاءوا من جماعة أحرار الشام، تنظيم داعش وجبهة النصرة، مشيراً إلى أن عدد مقاتلي الجماعة تجاوز 2000 عنصر عام 2019.
ويعمل أعضاء الجماعة الآن بشكل لصيق في مناطق النفوذ التركي شمال وشمال غربي سوريا المحتل ويعمل عناصر المجموعة مع الشركات الأمنية التركية التي ترسل المسلحين كمرتزقة إلى وجهات خارج سوريا مثل ليبيا واذربيجان وشمال العراق.
Herdem-news