الرئيسية / أخر الاخبار / أهالي تل أبيض … شكاوى من سوء الأوضاع المعيشية والأمنية ومناشدة للقسد

أهالي تل أبيض … شكاوى من سوء الأوضاع المعيشية والأمنية ومناشدة للقسد

مركز الاخبار

يشكو آلاف المدنيين من سوء الوضع المعيشي في مناطق المحتلة من شمال شرق سوريا والتي هي تحت سيطرة القوات التركية و”مرتزقتها السوريين” في تل أبيض وريفها، إذ يعانون من نقص المواد الغذائية وارتفاع الأسعار، إضافة إلى تردي الوضع الأمني.

وقال أمجد حاتم، من تل أبيض، لـ”هردم نيوز”، إن “غالبية الأهالي يعانون من الفقر وغياب فرص العمل، كما يوجد ارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية. المشكلة أننا محاصرون، ولم تعد لدينا القدرة على الذهاب إلى الرقة التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية (قسد)، كما أن الحدود التركية مغلقة”.

وبين حاتم أن “المساعدات التي تصل إلى المنطقة عبر المنظمات غير كافية، ولا توزع بشكل عادل، فهي محصورة للقياديين ضمن الفصائل المسلحة فقط، بينما عائلات أخرى لا تحصل على أي مساعدات”.

وقالت فاطمة عيسى لـ”هردم نيوز”، إن “المدنيين في بلدة سلوك وريفها يعانون من غلاء الأسعار، ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة التركية مؤخراً، واحتكار بعض التجار المدعومين من قياديي الفصائل للمواد الغذائية، فضلا عن منع الفصائل المسلحة دخول السلع، وهو ما يؤدي بشكل مباشر إلى أزمة معيشية”.

ولفتت عيسى ان الوضع الصحي من سيئ نحو الاسوأ، فبعد أن كانت المشافي مفتوحة إبان سيطرة قسد على المنطقة، عادت لتغلق أبوابها أمام المرضى بالإضافة الى نقص حاد للأدوية والمواد الطبية ناهيك عن فقدانها في الصيدليات وغلاء فاحش في اسعارها إن وجدت، كما بات من الصعب بإحالة أصحاب الأمراض المستعصية إلى مستشفيات تركيا”.

وأكدت أن “الخدمات في المنطقة وضعها سيئ من خلال تواجد الفاسدين ضمن ما يسمى المجالس المحلية، التي معظم موظفيها مقربة من قياديين للفصائل المرتزقة الموالية للاحتلال التركي.

وأشارت ان وضع الكهرباء مزري للغاية، كما قام عناصر الفصائل بتفكيك المحولات الكهربائية من عدة أماكن وبيعها في السوق السوداء.

وقالت بالنسبة للتعليم هناك سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال التركي لترسيخ الهوية ذات الطابع التركي على المنطقة من خلال تعليم الطلبة الصغار باللغة التركية في جميع المدارس وهناك صعوبة كبيرة لدى الطلاب باندماجهم مع تلك اللغة.

وأضاف مصدر من بلدة حمام التركمان الذي طلب إخفاء هويته، أنه “في ظل الفلتان الأمني المنتشر في البلدة هناك أكثر من سبعة فتايات مختفيات لحد اللحظة ولا تعلم أسرهم مكان تواجدهن وتخاف تلك الأسر البوح بها خوفاً من جلب وصمة العار إليهم بين الأهالي. بحسب وصفهم.

وأفاد المصدر ايضاً تشهد المنطقة بشكل يومي تقريباً خلافات ومواجهات بين عناصر المجموعات جراء الخلاف على توزيع الغنائم وأموال السلب والسرقة.

وتنشب خلافات ومواجهات يومية بين المجموعات المرتزقة في تل أبيض وريفها، حول توزيع مناطق السيطرة وكذلك خلافات تتعلق بالسلب والنهب والسرقة، الأمر الذي أدى إلى ضيق الأهالي منه خاصة مع استمرار أعمال الخطف وطلب الفدية، والنهب والسرقة والتعذيب. وأكد الأهالي أن الدولة التركية على علم بجميع هذه الممارسات لكنها تغض الطرف عنها.

وناشدت المصادر نقلاً عن لسان اهالي المنطقة عبر “هردم نيوز” قوات سوريا الديمقراطية بالتدخل لتحريرهم من ممارسات المجموعات المرتزقة التابعة للدولة التركية، خاصة مع استمرار أعمال الخطف والسرقة والنهب والسلب والتعذيب وغيرها.

وأكدت المصادر في مناشداتهم لقوات سوريا الديمقراطية أن قوات “قسد” وحدها القادرة على إنهاء معاناتهم، خاصة أن المسؤولين الأتراك الموجودين في تل أبيض على علم بكل هذه الممارسات، وأحياناً يحرضون عليها، بما يضمن لهم فرض سيطرتهم الكاملة على المدينة.

ويشار بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد حذرت مراراً من أن دولة الاحتلال التركي تعمل على تقديم مشاريع راديكالية بهدف خلق الفوضى، وكذلك العمل على تغيير هوية المناطق الأصلية عبر ممارساتها في التغيير الديمغرافي”، منتقدة صمت الضامنين الامريكي والروسي والأمم المتحدة.

Herdem-news

شاهد أيضاً

تركيا تبدأ بتطبيق خطوات التسوية مع النظام وتصفية القادات التي ترفض ذلك

تتداول الأوساط السورية خلال السنتين الأخيرين تكهّنات حول احتمال دفع ما تسمى المعارضة السورية في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.