مركز الأخبار
نشرت نادين ماينزا، رئيسة المفوضية الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF)، مقالاً يقارن بين احترام الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا للحقوق الدينية والمساواة مع سلوك ومواقف الأتراك. – “الجيش الوطني السوري” الموالي للإحتلال التركي.
وشدد ماينزا على ضرورة دعم الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، لأنه المشروع الوحيد الذي يضمن مستقبلا آمنا ومستقرا في سوريا.
بعد زيارتها الأخيرة لشمال وشرق سوريا وتفحصها للحقائق السياسية والعسكرية والاقتصادية على الأرض، بما في ذلك وضع الحريات الدينية لسكان المنطقة، نشرت ماينزا مقالاً على الإنترنت لصالح National Interest ذكرت فيها أن من أجل تحقيق النصر وضمان مستقبل آمن ومستقر في سوريا، كان وجود حكومة شرعية يقبلها السكان المحليون أمرًا حاسمًا.
وأوضحت أن واشنطن تتطلع إلى الانسحاب من شمال وشرق سوريا مع الحفاظ على وجود عسكري لدعم قوات سوريا الديمقراطية وضمان هزيمة داعش.
وذكرت ماينزا كذلك أن قوات سوريا الديمقراطية لم تكن تقاتل تنظيم (داعش) فحسب، بل كانت لا تزال تقاتل لتأمين الفرصة لإقامة إدارة ذاتية ديمقراطية في شمال وشرق سوريا.
وكتبت أن لتلك الإدارة لديها سجل حافل من الحكم الرشيد على مدى السنوات السبع الماضية، لا سيما فيما يتعلق بحماية الحرية الدينية والمساواة.
ووصفت ماينزا الإدارة الذاتية بأنها متعددة الأعراق والأديان، ولديها ثلاث لغات رسمية: السريانية والعربية والكردية، وتوفر الفرصة للجميع للمشاركة بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس.
وكتبت معزنة أن النساء يشكلن نصف قيادة الإدارة، مشيرة إلى أن الإدارة ترحب بالمسلمين والمسيحيين واليزيديين وغيرهم من ممارسة شعائرهم الدينية علانية، حتى عند مواجهة الخطر والضغوط الكبيرة بسبب تهديدات الاحتلال التركي ومرتزقته. النظام، أو المتطرفين الدينيين مثل داعش.
قارن ماينزا وضع الحريات في المناطق الخاضعة لسيطرة SDF وتلك الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني السوري” الموالي للإحتلال التركي، وخلص إلى أن الأخير ليس لديه أي إجابات أو تفسيرات للأوضاع المروعة في مناطق سيطرته. عفرين، التي تحتلها تركيا الآن و “الجيش الوطني السوري”، كانت تُعتبر ذات يوم جوهرة سوريا، ولم تمسها الحرب الأهلية. وهي الآن موقع جرائم حرب خطيرة، لا سيما ضد المسيحيين والإيزيديين الذين تتم اعتقالهم وتعذيبهم بتهمة الردة.
herdem-news