فضّل مهجرو عفرين في مخيم سردم البقاء في مقاطعة الشهباء على العودة إلى المقاطعة المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، رغم قساوة الظروف التي يعانونها ضمن المخيمات، وحذروا الأهالي من خطورة العودة الآن.
رداً على الدعوات التي يطلقها قيادات ومسؤولي مايسمى المجلس الوطني الكردي ENKS الذي يتخذ من كبرى المدن التركية (اسطنبول) مقراً له، لعودة المهجرين إلى ديارهم القابعة تحت سلطة الاحتلال التركي ومرتزقته، رفض مهجرو عفرين هذه العودة.
ويستمر “المجلس الوطني الكردي” بإيعاز من الاستخبارات التركية، بتحريف الحقائق والترويج للعودة إلى مقاطعة عفرين المحتلة، عبر تلميع صورة الاحتلال ومرتزقته، بهدف النيل من إرادة المهجرين وإخضاعهم للمحتل.
ويوماً بعد يوم يزداد الوضع سوءً داخل المقاطعة المحتلة من خلال ارتفاع عدد جرائم الخطف والقتل والتعذيب والابتزاز بحق السكان الأصلين بهدف تحصيل مبالغ مالية، ناهيك عن المخطط والسياسة الخبيثة بعيدة المدى التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بتغيير ديمغرافية المنطقة وضمها إلى تركيا فيما بعد.
وكان القسم الأكبر من هذه الجرائم من نصيب النساء، حيث بلغ عدد النساء المختطفات خلال شهر آب/ أغسطس الفائت، أكثر من 15 امرأة بينهن خمس قاصرات على الأقل.
وفي هذا السياق تحدث عدد من مهجري عفرين القاطنين في مخيم سردم (العصر) الواقع في قرية تل سوسن التابعة لناحية الأحداث بمقاطعة الشهباء لوكالة”هاوار” “على أهالينا في الشهباء أن يعوا خطورة العودة إلى عفرين بوجود الاحتلال التركي ومرتزقته لأنهم ينصبون فخاً لنا، وعلى الأهالي أن يرفعوا من وتيرة المقاومة والصمود بوجه تركيا وألاعيبها”.
وشدد أهالي مخيم الشهباء في حديثهم “للوكالة”، أنه “على المجلس الوطني الكردي ENKS أن يعلم جيداً بأن لا عودة لنا بوجودكم ووجود الاحتلال لأنكم لم تختلفوا عنهم”، موضحين أن المجلس الوطني الكردي يحاول مراراً وتكراراً استغلال مهجري عفرين في الشهباء.
وشجبت أهالي، سياسات المجلس الوطني الكردي ENKS في خداع المهجرين، قائلين “هؤلاء الذين يدعون الأهالي إلى عفرين ألم يرو الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق النساء والأطفال والمسنين؟”. ودعوا المجلس إلى التراجع وسحب يده من يد الاحتلال التركي.
وحذر مهجري عفرين من العودة أو الانجرار وراء ألاعيب المجلس الوطني الكردي الذي يعمل بأمر مباشر من الاستخبارات التركية، ودعوا المهجرين إلى التمسك بخط المقاومة وعدم التأثر بالحرب الخاصة للعيش حياة حرة كريمة.
herdem-news