الرئيسية / أخر الاخبار / كوباني والتألب التركي عليها… المخططات والدوافع

كوباني والتألب التركي عليها… المخططات والدوافع

مركز الاخبار

لتأليب الرأي العام المحلي والدولي ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، تسخر تركيا كافة السبل وتجند كافة الفئات وبمختلف الطرق من أجل تنفيذ مخططاتها وأجنداتها في المنطقة، وهذه الفترة تستهدف بشكلٍ خاص إقليم الفرات، عبر تأسيس جواسيس وفتح قنوات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي والراديوهات، فكيف تستغل ما يجري في مناطق شمال وشرق سوريا؟.

تستخدم الدولة التركية أدوات مختلفة عند شن حرب نفسية على الساحة الدولية. وهذا هو الحال بشكل خاص مع الجواسيس. لأنهم يريدون إضفاء الشرعية على أكاذيبهم من خلال هؤلاء المتعاونين، وخاصة في مقاطعة كوباني، وفي الأيام الأخيرة تلعب تركيا تشن حرباً خاصة ضد مسؤولين في مؤسسات الإدارة الذاتية والمدنيين وكوادر القوات العسكرية.

وتزعم تركيا إنها حققت بعض النتائج في سياستها، مثل كيف تؤثر الحرب الخاصة حاليًا على المجتمع في كوباني من خلال نشر دعاية سوداء ضد مسؤولين في الإدارات والمؤسسات، وترويج مادة الحشيش بين فئة الشباب، بالإضافة إلى نشر إشاعات كاذبة حول وجود قياديين من شمال كردستان في روجآفا، كل هذه القضايا يتم تناولها من خلال بعض ضعاف النفوس داخل كوباني ومن خلال الشبكات الاجتماعية إلا انها تجابه دائماً بالفشل المتكرر.

ولتمرير مخططاتها وتنفيذ حربها الخاصة في مقاطعة كوباني، تستخدم تركيا بعض الشخصيات المحتاجة اقتصادياً وبعض النفوس الضعيفة، من خلال التعرف على اتجاهات المجتمع ودراسة أهدافه وتوجهاته واحتياجاته ومعتقداته وكافة عناصر ثقافته، وتخصيص مكافآت لهم أو لوكلائهم، كما تعمل على خلق مواقف متضاربة وخلق جو غير طبيعي وانتشار الثرثرة وقبول المجتمع لها.

ولتكون جرائمهم وحربهم الخاصة كاملة الأركان، حولت تركيا أنظارها إلى الانترنيت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانشأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء “كردية وهمية”، ثم تنشر الأخبار المعاكسة للواقع مثل الجوع والبطالة والمصاعب في كل مناحي الحياة، على اعتبار إنها تحاول مساعدة الأهالي للتخلص من الواقع الذي هم يحاولون نشره عبر تقارير وأخبارهم الكاذبة.

ومنذ نشأتها تتبني الدولة التركية وعبر أعمالها الوحشية ضد المدنيين وقوتها وعتادها العسكري المتطور للنيل من معنويات خصومها وأبرزهم الشعب الكردي، كما تمد يد العون لكافة القوى في مختلف الدول التي تحدث فيها نزاعات لتعميق النزاعات الداخلية من خلال فتح حصن داخلي، هو أحد أسس أنشطة حربية محددة أي حرب خاصة.

وتعمل أجهزة المخابرات الاحتلال التركي (MIT) ضد المجتمع من وقت لآخر وتحاول دائمًا خلق ارتباك في أفكار وكذلك خلق توترات وطنية وطائفية داخل المجتمع سواء اللعب على وتر العشائر وإبراز ثلة من “الكرد” الموالين لسياساته وأقرب مثال تشكيل مجموعات ما تسمى ENKS اختصار لمجلس الوطني الكردي ودفع بهم لمحاربة الادارة الذاتية، دعاية التقسيم من خلال بعض “الاحزاب الكردية” المشكلة من قبل الاستخبارات التركية.

وتزعم هذه الاحزاب بشكلٍ ممنهج ومتعمد أن حرب الدولة التركية ليست ضد الشعب الكردي بأكمله أو تستهدف شعوب المنطقة، وإنما فقط الأحزاب التي تدعم الادارة الذاتية في المنطقة، من خلال الترويج بين الجمهور وعلى الشبكات الاجتماعية.

وفي سياقه تشن تركيا جميع حروبها مع الحجج القائمة لحزب العمال الكردستاني بزعمها تشكلُ تهديدًا للمجتمع في المنطقة بهدف احتلال المنطقة، وفي نفس الوقت تدعم أحزاب “المجلس الوطني الكردي” هذه الدعاية بين المجتمع، بالإضافة إلى أنها دائماً ما تمهد الطريق للحركة الاستخباراتية والأمنية وتتهم الإدارة الذاتية باعتقال سياسيين عندما تكون تلك الجماعات موالية لها سواء كانوا خلايا نائمة من تنظيمات إرهابية أو شخصيات من المنطقة متواطئة معهم، بهدف جعل القيم الاجتماعية والوطنية بلا معنى.

ومن ناحية أخرى بتصاعد الأحداث والأزمات نتيجة الحرب والحصار باستغلال الأخطاء الفردية من بعض العاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية، تعمل تركيا على “دعاية الأزمة” وتغطيتها الإعلامية بترويجها على بعض مواقع الإخبارية والقنوات التلفزيونية الموالية لها والتي تبث باللغة الكردية من إقليم كردستان مثل “كردستان24, روداو آرك”.

وتعمل هذه القنوات على تشويه صورة قوى المقاومة وإثارة الشكوك حول قوتها العسكرية والتنظيمية سواء من قوات وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، مما جذب الكثير من “الكتاب الكرد” إلى كتابة نص التحريف والابتزاز ضد مقاومة تلك القوى وترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الشاشات.

ومن المعروف أنه بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرقي سوريا، غيرت تركيا سياستها تجاه شعوب المنطقة وخاصة الكرد. ولا بد أن نتذكر بأن التفكير التركي لغزو كوباني، كان أساسياً ومستمراً حتى اليوم أي بمعنى أن كوباني هي بمثابة الدفاع عن الأمة الكردية والنظر إلى كوباني كمصدر ونواة للثورة ضد الفاشية لارتباط أهلها مباشرة بالخط النضالي الثوري.

كما إنها ترى وتزعم بأن مدينة كوباني أكبر تهديد لها، لذلك بدأت الدولة التركية ألعابها القذرة، بالتخطيط المنهجي لخططها الاستراتيجية التي تجري في أروقة دائرة المخابرات التركية.

وهكذا نجد أن خطورة تركيا كدولة وسلطات تتجاوز كل المخاطر والتحديات وهي تستهدف كل المنطقة وكل الشعوب، وهي بذهنيتها القوموية والإسلاموية وبأدواتها وبمشاريعها وحربها الخاصة تشكل بؤرة التهديد والإرهاب وعامل عدم استقرار وأمن، وهي تسعى إلى الهيمنة والتحكم والسيطرة والسرقة والنهب. ولعل مجابهة هذه المخاطر بمواقف صلبة تُفهم تركيا ومواليه من المرتزقة والعملاء باللغة التي يفهمونها كما تفعل حركات تحررية الكردستانية في إجزاء كردستان الأخرى.

herdem-news

شاهد أيضاً

أتفاق تركي إيراني لنقل المرتزقة السوريين إلى ديرالزور

بينما تواصل روسيا التأكيد على ضرورة إصلاح وإعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري سياسيا تأخذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.