مركز الاخبار
لا يزال الفلتان الأمني والاقتتال البيني السمة الأبرز في المناطق التي تسيطر عليها فصائل الموالية للإحتلال التركي في مناطق المحتلة من قبل تركيا في شمال شرق سوريا.
وفي أحدث تطور على هذا الصعيد، تم تصفية أكثر من ثلاثين مسلحاً خلال هذا الشهر، نتيجة استهدافهم من قبل مقاتلوا تنظيم داعش في ظروف غامضة.
وأوضح مصدر أمني تابع للفصائل المسلحة في تل ابيض، لـ”هردم نيوز”، بحصولهم على معلومات سربتها لهم بعض المقربين “تفيد بأن الاستخبارات التركية أصدرت تعليماتها لمسلحي تنظيم داعش بمسك ذمام الأمور من جميع النواحي العسكرية والأمنية في المنطقة، كونهم من ذوي الخبرات السابقة”.
وكشف المصدر، منذ بداية الشهر الحالي هناك حالة غير طبيعية تسود بين معظم الفصائل والتي أدت إلى انشقاق و فرار العديد من عناصر الفصائل من مناطق تل أبيض وسلوك الى مناطق اعزاز وعفرين، خوفاً على ارواحهم.
وتؤكد مصادر محلية أن “حالة الاستياء من الاقتتال بين الفصائل تارة ومع مقاتلوا داعش السابقين تارة أخرى، إضافة الى التجاوزات بحق المدنيين، تعم تل أبيض وريفها الجنوبي”، مشيرة إلى أن “هذه الفصائل منشغلة بعمليات تهريب البضائع من وإلى تركيا، في ظل فلتان أمني، بات السمة الأبرز في المناطق الخاضعة للإحتلال التركي”.
وأشارت المصادر المطلعة، في حديث مع “هردم نيوز”، إلى أن “انتشار عناصر داعش السابقين بالاضافة الى عناصر أخرى من حيث الشكل والملبس داخل المدن والبلدات في المنطقة يجعل من أي اقتتال، حتى لو كان محدوداً، سبباً لفقدان مدنيين لحياتهم في ظل غياب تام لأي آليات محاسبة”.
وبيّنت أن فصائل منخرطة في ما يسمى الجيش الوطني الموالي للإحتلال التركي استولت على منازل مدنيين في مدينتي تل أبيض وسلوك خلال الفترات السابقة، فضلاً عن تجاوزات أخرى من قبيل فرض إتاوات، في ظل شلل كامل للمؤسسات المحلية التي من المفترض أن تدافع عن حقوق المدنيين وتضع حداً لتجاوزات هذه الفصائل.
وأشارت المصادر إلى أن حالة الفلتان الأمني، وانصراف الفصائل إلى عمليات التهريب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة ناهيك عن انتهاك حرمة المنازل، يسمح للجهات المتناحرة فيما بينهم بإرسال سيارات مفخخة وتفجيرها بين المدنيين لتعميم حالة الفوضى والفلتان المنتشر في المنطقة.
وتسيطر قوات الاحتلال التركي وفصائله المرتزقة على المدينة، بعد شنّها عملية عسكرية في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019.
Herdem-news