مركز الاخبار
بعد إعادة تنظيم مسلحي داعش القدامى من قبل تركيا في كري سبي / تل أبيض وسري كاني / رأس العين الأن تدرب وتجهز أطفال بعمر أشبال الخلافة الإسلامية المزعومة لتنظيم داعش الإهابي وعلى الطريقة نفسها.
مصادر خاصة من داخل منطقتي رأس العين وتل أبيض المحتلتين تكشف لشبكة “هردم نيوز” أنه تحت اسم نشر ودراسة تعاليم الديانة الإسلامية جمعيات خيرية باكستانية وشيشانية تفتح دورات تدريبية لأبناء مقاتلي داعش القدامى بإشراف مباشر من الاستخبارات التركية.
وأضافت المصادر أن هذه الجمعيات لا تقبل جميع الاولاد وإنما تقتصر شروط القبول على من يكون والده من خارج البلاد ويقيم داخل المنطقة ويجب أن يكون ضمن التشكيلات العسكرية المرتزقة التابعة لتركيا وهذه الشروط تنطبق عل مقاتلي داعش القدامى الذين قامت بإعادة تنظيمهم مؤخرا.
وأكدت المصادر أن إعادة نشر فكر التطرف والإسلام المتشدد ولملمة شتات داعش وأبنائهم لا يتم فقط من خلال افتتاح جمعيات خيرية ويتم أيضا داخل المدارس التي افتتحتها وأنشأتها تركيا في منطقتي كري سبي وسري كانيه المحتلتين باسم دعم ورعاية الأطفال وإظهار ذلك ضمن إعمالها الإنسانية.
وأردف أحد المصادر أن الأطفال المنضمين لتلك المدارس والجمعيات يتلقون دروس دينية مكثفة تتعلق بتفسير القرآن استناد لمصادر غير معروفة بالإضافة لتدريبات ودروس اللياقة البدنية وبناء الأجسام لتحمل المشقة الدنيوية على حد تعبيرهم.
هذا ويشار إلى أنه بعد انهيار دولة الخلافة وتراجع تنظيم داعش، خف الحديث عن دور تركيا وعلاقتها بهذا التنظيم المتشدد رغم أن التعاون بينهما بقي على أشده في المناطق المحتلة من قبلها بشمال سوريا، ليعود الحديث مجدداً مع صدور تحقيقات دولية حول هذه العلاقات المشبوهة بين الاستخبارات التركية وداعش، في وقت بدأت فيه سفينة أردوغان تغرق بعدما غادرها رفاقه وبدأت رياح المنطقة الإقليمية تجري بما لا تشتهيه سفينته.
herdem-news