مركز الاخبار
تشهد القرى الواقعة غرب وشرق مدينة كوباني هذا العام حرائق مقصودة للمحاصيل الزراعية كما في الأعوام السابقة من قبل الاحتلال التركي، وذلك بعد فشله في إفراغ المنطقة من سكانها من خلال تهديداته باجتياح المنطقة واحتلالها.
في إطار سياستها الهادفة الى إفراغ المنطقة من سكانها والقيام بعمليات التغيير الديمغرافي كما يحلو لها، تمارس دولة الاحتلال التركية كافة الأساليب مع الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا ومنها إحراق الأراضي الزراعية.
وفي الأعوام الأخيرة اتبعت دولة الاحتلال التركية بشكل مباشر أو عبر مرتزقتها سياسة الأرض المحروقة، وبالتحديد في فصل الصيف مع بدء موسم الحصاد، حيث تعمّد جيش دولة الاحتلال ومرتزقته إحراق المحاصيل الزراعية من خلال استهدافها بالقذائف الحارقة، أو رمي النيران بشكل مباشر من خلف الحدود المصطنعة ومؤخراً عبر المسيرات الحارقة.
وكان للمنطقة الواقعة غرب مدينة كوباني النصيب الأكبر من النيران التركية هذا العام، إذ تعرضت المحاصيل فيها للحرق أكثر من أربع مرات.
وبلغت مساحة الأراضي التي تعرضت للحرق المتعمد ما يقارب 30 هكتارًا حتى لحظة إعداد الخبر.
وبدأت النيران من بلدة الشيوخ بهدف حرق المحاصيل وخراطيم مياه الشرب الممتدة إلى داخل نهر الفرات لسحب مياه الشرب إلى مدينة كوباني وقطع مياه الشرب عنها، أما قرية الزيارة الواقعة على الحدود مع تركيا فكان الهدف من نشوب النيران فيها هو حرق المحاصيل الناجية من الجفاف الذي مرت به المنطقة.
وبحسب شهود عيان للقرى المتاخمة للحدود لمراسل شبكتنا “يتم افتعال النيران من جانب الحدود التركية ومن جانب مدينة جرابلس التي يتركز فيها المرتزقة التابعون لدولة الاحتلال، والهدف منه إلحاق الضرر بالمزارعين وأهالي المنطقة الذين يعتمدون على الزراعة بشكل أساسي”.
وأشاروا، أن “مرتزقة دولة الاحتلال التركي يستهدفون محاصيل المزارعين في المنطقة بالقذائف الحارقة كالهاون وغالبًا ما يتم ذلك بعد الظهيرة، ولكن مؤخراً شهد أحد مسيرات تركية قادمة من خلف الجدار الحدودي وتسبّب بإحراق مساحات واسعة من الأراضي كان يستعد المزارعون لحصدها”.
وتقع غالبية المناطق التي نشبت فيها النيران على مقربة من نهر الفرات الذي يشهد انخفاضًا تاريخيًّا في منسوب المياه منذ 4 أشهر، نتيجة حبس تركيا كميات كبيرة من المياه خلف السدود المقامة على مجرى النهر داخل الأراضي التركية.
وأثر حبس المياه من جانب تركيا على قطاع الزراعة والكهرباء ومياه الشرب التي انقطعت مؤخرًا عن عشرات القرى غرب مدينة كوباني بعد خروج محطات المياه على نهر الفرات من الخدمة، نتيجة انحسار مياه النهر.
herdem-news