الرئيسية / أخر الاخبار / اللجنة الأميركية للحرية الدينية تطالب بالاعتراف رسميًا للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا

اللجنة الأميركية للحرية الدينية تطالب بالاعتراف رسميًا للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا

دعت المفوضية الأميركية للحرية الدينية الولايات المتحدة إلى الاعتراف رسميًا بالإدارة الذاتية التي يقودها مكونات متعددة في شمال وشرق سوريا.

في تقريرها السنوي لعام 2021 حول الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم، أوصت اللجنة بأن تعترف الحكومة الأميركية بـ بالإدارة الذاتية كحكومة محلية شرعية وتضمن إدراجها في المحادثات الدولية حول مستقبل سوريا.

ظهرت الإدارة الذاتية الكردية في جميع أنحاء شمال سوريا في أعقاب تراجع سلطة الرئيس بشار الأسد حيث بدأت الحرب الأهلية في البلاد بالتصاعد من عام 2012 فصاعدًا.

وإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا مدعومة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من جميع مكونات المنطقة من الكرد، العرب، السريان الآشور، تركمان و الشركس التي وفرت القوات البرية للمهمة التي تقودها الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش الارهابي، وتسيطر الآن على حوالي ثلث سوريا.

وعلى الرغم من العمل الوثيق مع القيادة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، فقد أثبتت الولايات المتحدة أنها مترددة في إضفاء نفس الشرعية على المؤسسات المدنية التابعة للإدارة الذاتية وسط معارضة شرسة من تركيا حليفة الناتو.

ومع ذلك، أشادت اللجنة بالسماح للإدارة الذاتية “للمسلمين والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم بممارسة هوياتهم وشعائرهم الدينية بشكل علني والتعبير عنها، وحتى تغيير هوياتهم الدينية”، وذلك على الرغم من التهديد بالهجوم من تركيا وداعش ونظام الأسد.

وشنت تركيا توغلات عسكرية متكررة ضد الإدارة الذاتية، كان آخرها في أكتوبر 2019 بعد أن أذعن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لمطلب نظيره التركي رجب طيب أردوغان بإنهاء دعم قوات سوريا الديمقراطية وسحب القوات الأميركية من المنطقة.

وأدّى الغضب الدولي والمحلي من الهجوم التركي إلى تراجع ترامب عن قراره، مع عودة القوات الأميركية للمساعدة في الحفاظ على مواجهة مضطربة بين قوات سوريا الديمقراطية والمجموعات المرتزقة السورية المدعومة من تركيا.

أثارت الإدارة الأميركية الجديدة في عهد الرئيس جو بايدن الآمال في الإدارة الذاتية بأنها قد تجد المزيد من التعاطف في واشنطن. وفي 30 أبريل، سُجّلت شركة ضغط سياسي لدى السلطات الأميركية كوكيل لـقوات سوريا الديمقراطية.

ودعت اللجنة في تقريرها الحكومة الأميركية إلى “ممارسة الضغط على تركيا والتعامل معها لتوفير جدول زمني لانسحابها من جميع الأراضي التي تحتلها نتيجة العمليات العابرة للحدود في شمال وشرق سوريا”، وانتقدت الجماعات التركية بالوكالة لسجلها السيئ في مجال الحرية الدينية.

وأضافت اللجنة: بدلاً من ذلك، يجب على الولايات المتحدة “المساهمة في الجهود المبذولة في الأراضي الخاضعة لحكم الإدارة الذاتية لتمويل وتطوير البرامج المحلية لتعزيز التسامح الديني والتعددية”.

وانتقدت وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس سجل تركيا في الحريات الدينية مستشهدة بالضغوط التي مورست على البطريركية المسكونية والقيود المفروضة على حقوق الأقليات الدينية غير المسلمة في البلاد في تقريرها الجديد لعام 2020.

وذكر التقرير أن الحكومة التركية “واصلت تقييد جهود الأقليات الدينية لتدريب رجال دينهم”، وظلت مدرسة هالكي للروم الأرثوذكس مغلقة، بينما “واصلت عدم الاعتراف بالبطريرك المسكوني برثولوميو الأول كزعيم لحوالي 300 مليون شخص في العالم، بما يتفق مع موقف الحكومة بأنه لا يوجد التزام قانوني عليها للقيام بذلك”.

وكالات

شاهد أيضاً

أتفاق تركي إيراني لنقل المرتزقة السوريين إلى ديرالزور

بينما تواصل روسيا التأكيد على ضرورة إصلاح وإعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري سياسيا تأخذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.