أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من منطقة عفرين المحتلة من قبل قوات التركية والفصائل الجهادية الموالية لها، بأن فصائل عدة من تلك الموالية للإحتلال التركي وعلى رأسها، “أحرار الشام والسلطان مراد وأحرار الشرقية والجبهة الشامية”، تقوم بزراعة “الحشيش”، في ريف عفرين، ضمن ميدان اكبس، وخراب سلوك وسوركه التابعة جميعها لناحية راجو، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن زراعة الحشيش تجري على مساحات واسعة من المناطق آنفة الذكر دون رقيب ولا حسيب.
وكان المرصد السوري أشار في 24 الشهر الجاري، إلى أن الفصائل الموالية للإحتلال التركي، لم تكتفي بجميع الانتهاكات التي تمارسها في عفرين منذ السيطرة عليها بعملية غصن الزيتون قبل نحو 3 سنوات، بعد أن هجرت القسم الأكبر من أهلها، حيث عمدت إلى تحويل عفرين وريفها إلى أرض خصبة لعمليات “تبيض الأموال” بضوء أخضر وعلى مرأى الأتراك المتواجدين بقوة في عفرين كالولاة والضباط والقيادات، وتجري عمليات التبيض بتسهيلات من الفصائل ولاسيما “القادة” منهم الذين يشاركون بتبيض أموالهم أيضاً التي جمعوها من سرقة ونهب ممتلكات أهالي عفرين المهجرين منها والصامدين فيها، بالإضافة لنهب المرتزقة الذين ذهبوا إلى أذربيجان وليبيا، ولعل قائد فرقة “سليمان شاه” محمد الجاسم المعروف بـ “أبو عمشة” خير مثال على ذلك، وهو الذي حول ناحية الشيخ حديد إلى مملكة خاصة به ونصب نفسه سلطان على مئات العناصر التابعين له، وافتتح مول تجاري ومقهى ومشاريع أخرى بدعم تركي بعد سرقة أموال الأهالي وممتلكاته والاحتيال على عناصره الذي أرسلهم إلى ليبيا وأذربيجان والبالغ عددهم 1250 فقط في ليبيا، إذ عمد إلى اقتطاع مبالغ تتراوح بين 300 إلى 600 دولار من رواتبهم الشهرية لكل عنصر، وأبرز مشاريعه الأخيرة كانت بناء مشفى على قطعة أرض قام بالاستيلاء عليها في الشيخ حديد وشيدها بأموال مسروقة، ووضع حجر أساسها رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري بتاريخ 16 شباط/فبراير الجاري، بعرض عسكري آثار سخرية المتابعين ورواد التواصل الاجتماعي، والكثير شبه العملية بما يفعله النظام السوري بمثل هذه الحالات من عروض عسكرية وما إلى ذلك.
المصدر: المرصد السوري