عمد تنظيم داعش إلى تنفيذ كمائن وهجمات وتفجيرات لقوات النظام والمليشيات الموالية لها، ملحقاً بهم خسائر بشرية ومادية فادحة، ولا يهدف التنظيم من عملياته للسيطرة على مواقع ونقاط في حقيقة الأمر، لكنه يسعى إلى توجيه ضربات كبيرة للنظام السوري وحلفائه.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من مقره في بريطانية، بأنه وثق منذ بداية العام 2021 الجاري، مقتل 44 من عناصر وضباط قوات النظام والميليشيات الموالية لها، جراء كمائن وتفجيرات وهجمات لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن البادية السورية، معظمهم قتل ضمن بادية حماة الشرقية، والبقية قتلوا ضمن بادية دير الزور، كما خلفت العمليات العسكرية عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لاستشهاد 3 مدنيين بينهم طفلة في كمين على طريق دمشق – الرقة، كذلك خسر التنظيم خلال الفترة ذاتها ما لا يقل عن 25 من عناصره جراء القصف الجوي الروسي والاشتباكات.
وقال المرصد، فيما لم تتمكن قوات النظام والميليشيات الموالية لها من الحد من عمليات التنظيم على الرغم من الحملات الأمنية المتجددة بدعم روسي كبير، حيث أحصى المرصد السوري تنفيذ الطائرات الحربية الروسية لأكثر من 400 ضربة جوية على البادية السورية منذ مطلع العام الجديد.
وأوضح المرصد، بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس/آذار 2019 وحتى يومنا هذا، 1181 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ145 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.
كما وثق المرصد السوري استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز و11 من الرعاة بالإضافة لمواطنة وطفلة ورجلين في هجمات التنظيم، فيما وثق “المرصد” كذلك مقتل 633 من تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.
المصدر : المرصد السوري