أكد عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، جيا فرات، أن هدف تركيا ومرتزقتها هو قضم القرى حول عين عيسى ومحاصرتها، ولكنهم لم يحققوا هدفهم هذا إلى الآن، وأن “كل الأنباء التي تتحدث عن تسليمنا البلدة لحكومة دمشق عارية من الصحة، وقواتنا قادرة على حماية البلدة”.
وجاء حديث عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، جيا فرات، في حوار خاص مع وكالة هاوار الكردية، كشف فيه كافة التطورات التي حدثت، ولاتزال مستمرة في منطقة عين عيسى.
حيث قال فرات، الكل يعلم أننا نشارك كافة تفاصيل الهجمات التي شنتها تركيا على عين عيسى وقراها مع الإعلام، ولا نخفي شيئًا، فمنذ أكثر من شهرين والهجمات مستمرة ولكن بشكل متفاوت، ويعود السبب لأن الظروف السياسية الحالية لا تساعد تركيا على شن هجمة واسعة على عين عيسى واحتلالها، لذا تتبع تركيا سياسة الهجمات المتقطعة في محاولات لقضم الأراضي والقرى بشكل تدريجي، ومحاصرة عين عيسى، ومحاولاتها لاتزال مستمرة، مستخدمة في تلك الهجمات الأسلحة المتطورة كالطيران المُسيّر وصواريخ غراد والكاتيوشا وغيرها من الأسلحة.
وكانت هناك هجمات قوية وقصف عنيف على قرى عين عيسى، كالمالكية ومخيم عين عيسى وغيرها، بهدف احتلال القرى واحدة تلو الأخرى، والتمركز فيها ومن ثم محاصرة عين عيسى، ولكن قوات سوريا الديمقراطية كانت متيقظة لذلك، وتمكنت من إحباطها كلها، وألحقت خسائر فادحة بالاحتلال التركي ومرتزقته، وقُتل خلال الهجمات الواسعة الأولى على قرى عين عيسى 18 من جنود الاحتلال والمرتزقة، وبقيت الجثث على الأرض، وتلقوا ضربة موجعة.
وظلت الاشتباكات مستمرة بيننا وبينهم أكثر من يومين، وطلبت تركيا وساطة روسيا للتدخل والسماح لها بإخراج الجثث والانسحاب، وبالفعل تدخلت روسيا وعقدت اجتماعات مع لجان العلاقات في قسد، وسمحنا لهم بسحب جثثهم تحت إشراف روسي.
ولكن ما لاحظناه حينها أن القوات التركية أخذت جثث جنودها، وأبقت جثث المرتزقة في تلك الأراضي، ولازال هناك عدد منها في مناطق الاشتباكات التي تفصل حاليًّا بين نقاطنا ونقاط المرتزقة.
وأوضح فرات، في كافة الهجمات خلال الشهرين الماضيين قُتل قرابة 65 من جنود الاحتلال والمرتزقة، وجُرح عدد آخر في صفوفهم، فيما استشهد 7 من مقاتلينا، وأُصيب 9 بجروح.
وأكد فرات، بقوله إننا في قوات سوريا الديمقراطية لدينا استعداداتنا أيضًا للتصدي لأي هجمة، ولن نقف مكتوفي الأيدي، وقد استفدنا كثيرًا من تجاربنا السابقة، وبموجبها اتخذنا التدابير اللازمة، فمثلًا لن يكون سهلًا عليها شنّ أية هجمة على أي منطقة هذه المرة، وسيكون الرد أقوى من قبل بكثير، وسنحمي كل مناطقنا.
وفي سؤال حول مدى صحة أنباء عن تسليم بلدة عين عيسى لقوات الحكومة السورية بعد تداولها من قبل وسائل الإعلام، أوضح فرات، الكل كان يقول إن قسد لا تستطيع حماية عين عيسى، لذا ستسلمها إلى قوات الحكومة السورية، ولكن في الحقيقة لا يوجد أي شيء من هذا القبيل، فقواتنا قادرة على الحماية، ولن تسلم البلدة لأحد، وستبقى تدار من قبل الإدارة الذاتية، والكل يعلم أن عددًا من القوات الحكومية موجودة في عين عيسى وأطرافها بموجب اتفاقات سابقة، ولكن هذا لا يعني أننا سلمنا البلدة للحكومة السورية، فكل هذه الإشاعات عارية من الصحة.
وفي الختام قال جيا فرات، نقول لشعبنا الكردي والعربي وكافة مكونات المنطقة، إننا في قوات سوريا الديمقراطية نقف مع شعبنا، وسندافع عنه، وسندافع عن مدننا وبلداتنا، ولهذا على شعبنا الوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية والدفاع عن أرضه، ونداؤنا لعموم شعبنا هو أن لا يتركوا ديارهم، فنحن في قسد واجبنا الأساسي هو حماية الشعب والدفاع عن المنطقة، والتصدي لأي هجوم محتمل من قبل المرتزقة، وسنقاوم، ومع شعبنا سنستطيع الدفاع عن أنفسنا، ولا يجوز ترك الأرض والوطن، وهذا هو أملنا من شعبنا، ولهذا علينا أن نستعد وفق ذلك، وإذا تكاتف الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، فنحن على ثقة بأننا سننتصر.
وكالة هاوار