مركز الاخبار
في الوقت الذي تواصل فيه المرتزقة الموالية للاحتلال التركي إخفاء الحقائق المتعلقة بعدد الإصابات والوفيات جراء تفشي «كوفيد – 19» المستجد لا تزال الأمراض الوبائية وعلى رأسها مرض «الجرب» تشكل تهديدا حقيقيا لحياة المدنيين، خصوصا مع استمرار نقل العدوى عبر مرتزقة عادوا من “جبهات” عدة إلى منازلهم وقراهم.
وفي هذا السياق كشفت مصادر طبية بعفرين لـ«هردم نيوز»، عن تفش واسع لـ«الجرب» في معظم جبهات المرتزقة، وتحدثت عن إصابة المئات إن لم يكونوا بالآلاف بينهم قيادات، ونتيجة لارتفاع أعداد المصابين تسبب ذلك في فرار أعداد كبيرة من المرتزقة خلال الفترة القليلة الماضية.
على الصعيد نفسه اعترفت مصادر طبية خاضعة للمرتزقة في مناطق “درع الفرات” في الاسابيع الماضية عن وفاة خمسة أشخاص نتيجة أعراض مشابهة للأعراض التي تظهر على المصابين بـ فيروس “كورونا”.
وحسب الناشطين، فإن الممرض (عبد الله عبود) – يعمل في عيادة خاصة بمدينة الباب شرق حلب -، تعرّض لأزمة صحية نقل على إثرها إلى مشفى مدينة الباب، ومنه إلى مشفى في مدينة اعزاز بالريف الشمالي، الذي توفي فيه.
وظهرت على “عبود” أعراض “السعال الشديد، الالتهاب الرئوي، قصور تنفسي سريع”، وهي الحالات ذاتها التي ظهرت على حالتين مِن عائلة واحدة في بلدة الراعي (الحدودية مع تركيا) شرق حلب، ما أدّى إلى الوفاة أيضاً.
وكشفت المصادر المتطابقة، عن أن المناطق التي اجتاحها مؤخرا مرض «الجرب» تقع في كل من: عفرين، اعزاز، الراعي، والباب، مشيرا إلى أن السبب هو فرار المرتزقة المصابين به من الجبهات إلى منازلهم وقراهم.
وكما سعت الاحتلال التركي والمرتزقة الموالية لها سابقا لإخفاء المعلومات الحقيقية لمصابي ووفيات فيروس «كورونا» بمناطق سيطرتها، تواصل ذات المجموعات اليوم اتباع نفس الأسلوب في التكتم وعدم الكشف عن الأعداد الحقيقية للمصابين بعدة أمراض وأوبئة فتاكة وخطيرة بهدف التهرب من مسؤولية مكافحتها والقضاء عليها.
ومع توالي التحذيرات المحلية من استمرار انتشار الجرب وغيره من الأوبئة بالمناطق المحتلة من شمال سوريا من قبل الاتراك، كشف ناشطون لـ«هردم نيوز»، عن أن عدوى «الجرب» تجتاح عددا من السجون التي تديرها الاحتلال والمرتزقة السوريين الموالون لها بمناطق سيطرتها.
وبحسب ما أفاد به الناشطون، فإن السجناء طالبوا المرتزقة بالتحرك لإنقاذ المئات منهم جراء تفشي الجرب في أوساطهم نتيجة عدم نظافة السجون وانعدام الرعاية الصحية لهم.
وتؤكد تقارير محلية ودولية أن انتهاكات وجرائم المرتزقة أحدثت خلال الفترة الماضية انهيارا كبيرا في المنظومة الصحية والاعتداء المسلح على المستشفيات والتسلط على كل المساعدات الطبية والدوائية ومنع دخول المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة خصوصاً لذوي الأمراض المزمنة، ما أسفر عن حرمان آلاف السكان من الرعاية الصحية الأساسية والإنسانية والغذائية.
herdem-news