وقال موقع شبكة إذاعة “صوت أمريكا”، إن المعارضة التركية تسعى للاستفادة من الأزمات والمشكلات التي يعاني منها الرئيس التركي في الانتخابات المحلية المقررة غدا الأحد، وسط أزمة اقتصادية ومالية متصاعدة تختبر شعبية السياسي المستبد الذي حصل على سلطات غير مسبوقة في الانتخابات العامة الأخيرة.
وأضاف الموقع الأمريكي:
“تجري تركيا يوم الأحد انتخابات محلية حرجة، مع السيطرة على المدن الرئيسية في البلاد للاستيلاء عليها. مع ارتفاع التضخم وتهديد الركود، قد تشكل الانتخابات التحدي الأكبر للرئيس رجب طيب أردوغان”.
وقال تقرير “صوت أمريكا” إنه على الرغم من أن أردوغان ليس مؤهلًا للانتخابات، إلا أنه يقود الحملة شخصيا، مدركًا أن قبضة حزب العدالة والتنمية التي ينتمي إليها منذ أكثر من عقد من الزمن على معظم مدن تركيا الرئيسية مهددة.
ومنذ انهيار محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني في عام 2015، تم اعتقال الآلاف من مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي، إلى جانب رؤساء البلديات المنتخبين والنواب البرلمانيين وقادته من الكرد والمؤيدين لهم. وقبل الانتخابات المحلية، يقول حزب الشعوب الديمقراطي إن الحملة ضده قد اشتدت، خاصة في المدن الغربية.
وذكرت الشبكة الأمريكية نقلا عن سياسي تركي معارض قوله:
“إذا خسرنا هذه الانتخابات ، وإذا لم نوجه ضربة لإردوغان بكل قوة، فأنا لا أعتقد أنه ستكون هناك انتخابات في تركيا مرة أخرى”.
وعشية الانتخابات شنّتْ السلطات التركية حملة أمنية موسعة في إسطنبول ضد أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للكرد، وداهمت الشرطة صباح اليوم 127 منزلا ومقرا لحزب الشعوب الديمقراطي، واعتقلت خلال العملية أبرز السياسيين من الحزب بينهم أعضاء الحزب في مجلس البلدية إسطنبول. واتهمت النيابة العامة في مدينة إسطنبول المعتقلين بدعم حزب العمال الكردستاني.