انتشرت في الآونة الأخيرة معلومات وتقارير إعلامية تفيد بأن الاحتلال التركي تعمل على تشكيل قوة جديدة في منطقة عفرين المحتلة باسم قوات الردع.
مصادر من داخل الفصائل المرتزقة كشفت لشبكة “هردم نيوز” بأن القوة الجديدة المراد تشكيلها باسم قوات الردع تكون عناصرها من مرتزقة ما تسمى فرقة سلطان سليمان شاه وفرقة الحمزات والقوات الخاصة التابعة لها وبيشمركة روج.
وأضافت المصادر عن إمكانية أن تتحول هذه القوة إلى جيش ينضم إليه بقية الفصائل المرتزقة الاخرى المتواجدة في عفرين وقد تقوم تركيا بتغير اسمها لانضمام كافة أبناء العشائر الذين استوطنوا في المناطق المحتلة وليس فقط في عفرين وتحويلهم إلى مرتزقة.
وأكد مصدر خاص لشبكتنا من داخل صفوف بيشمركة روج صحة ما يتم تداوله من اخبار عن إمكانية انضمامهم لهذا الجيش على حد قوله وأن تركيا أخبرتهم بالمهمة التي ستقوم بها هذه القوات وهي حماية النقاط والقواعد التركية المتواجدة في عفرين والانتشار على خطوط الجبهة مع قوات قسد والنظام السوري.
كما وأضاف المصدر أن المخطط التركي يهدف إلى إمكانية توسيع وتطبيق هذه التجربة في المستقبل لتشمل مناطق أخرى من الشمال السوري المحتل إذا تم قبول المشروع من قبل ابناء الشعب الكردي وأزداد عدد المنتسبين لقوات البيشمركة.
“بيشمركة روج” هي مجموعة مسلحة تشّكلت عام 2012، بطلب من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني وتعتبر الذراع العسكرية لتنظيم ما يعرف بالمجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS وهو جزء من ما يسمى “الائتلاف الوطني السوري” والذي مقره اسطنبول التركية والموالي للاحتلال التركي.
وتلقّى أفراد هذه المجموعة تدريبات عسكرية على يد خبراء الاستخبارات التركية في معسكرات بإقليم باشور كردستان العراق وظهرت وثائق عدة تثبت ذلك، وتداولت الكثير من الفيديوهات التي أظهرت ضباط من الجيش التركي وهم في معسكرات تدريب هذه المجموعة وتتخذ من الإقليم قاعدة لها وتعتبر تركيا هي الداعم الاساسي لها من حيث الرواتب وتأمين السلاح.
هذا وتقدر عدد ما يسمى بيشمركة روج بنحو 3 آلاف فرد، والغالبية العظمى من هذه المجموعة المسلحة هم من أبناء روج آفا النازحين، وليس كما يُدّعى بأنهم منشقون عن قوات النظام السوري.