الرئيسية / أخر الاخبار / تركيا تفتح معسكراً لحركة ’’ كردية ’’ اسلامية سورية في منطقة ’’عفرين ’’

تركيا تفتح معسكراً لحركة ’’ كردية ’’ اسلامية سورية في منطقة ’’عفرين ’’

تستمر تركيا في دعم الفصائل والحركات المتطرفة , وتنشئ منظمات مسلحة موالية لها وتدربها لتستغلها في محاربة الاحزاب الكردية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا , ولتستخدمها في صراعاتها التي تخوضها في بعض الدول المجاورة كمصر وليبيا والعراق والصومال وغيرها.

احدى هذه الحركات هي ’’ حركة صلاح الدين الكردي ’’ الذي يعتبر أحد الحركات القليلة التي تنتهج المذهب السلفي في نشاطاتها في غربي كردستان ـ سوريا , وتأخذ من تركيا انطلاقاً لها.

الحركة تقوم بنشر اصدارات فيديو ما بين الحين والآخر وتكشف عن نشاطاتها التي تقوم بها , من تنظيم وتدريب لعناصرها في مناطق المعارضة السورية , والتي تعتبر مناطق النفوذ التركي في سوريا.

ونشرت الحركة اصدار جديد قبل يومين لتدريب مجموعة من عناصرها على اسلحة القنص , وقالت في الاصدار أن اسم المجموعة هي كتيبة أحد , ويعتقد أنهم يتجهزون لتنفيذ عمليات قنص واغتيالات ضد اهداف معينة في المستقبل.

وحسب المعلومات التي كنا قد جمعناها من قبل عن حركة صلاح الدين والتي قمنا بنشرها في تقرير مسبق , وحسب مشاهد الفيديوهات التي تم نشرها وحسب بعض المصادر التي بحوزتنا فأن الحركة , تأسست بدعم تركي قطري , في مناطق الغوطة وحلب , تحت قيادات وشخصيات إسلامية البعض منهم ذو ميول أخوانية , بينما البعض الآخر ذو ميول سلفية كان لهم علاقات مع زعماء القاعدة.

وتنشط حركة صلاح الدين الكردي في مناطق درع الفرات ’’ الباب , قباسين , وجرابلس وأيضا عفرين ’’ بعدما تم نقلهم من الغوطة الشرقية الى مناطق إدلب وريفها.

اعضاء الحركة يجيدون التركية أيضا , وحسب بعض المصادر فأن الكثير منهم ينحدرون من صفوف حزب الله التركي المتورط في قتل آلاف الوطنيين والمثقفين الكرد في سنوات التسعينات.

أما القيادات والشرعيين الذين ظهروا على اصداراتهم فهم ’’ الشيخ مصطفى مسلم ’’ وهو شقيق القيادي الكردي صالح مسلم , إضافة الى الشيخ أبو قتادة الفلسطيني وأيضا الشيخ أبو وليد.

والشيخ مصطفى مسلم ينحدر من مدينة كوباني وهو الشقيق الأكبر للقيادي الكردي صالح مسلم , ويتخذ الفكر الأخواني طريقة له ويدعم مواقف وسياسات أردوغان علانية , وأسمه بالكامل , مصطفى مسلم محمد , من مواليد 1940 يحمل الجنسية السورية وله نشاطات وأعمال وكتب دينية كثيرة , وحضر مؤتمرات اسلامية وشغل مناصب عديدة وأشرف على دراسات كثيرة , وحاصل على بكالوريوس في الشريعة، 1965 م جامعة دمشق- كلية الشريعة , وماجستير في التفسير وعلوم القرآن، 1969 م من جامعة الأزهر- كلية أصول الدين , ودكتوراه في التفسير وعلوم القرآن، 1974 م من جامعة الأزهر- كلية أصول الدين.

ويشغل حالياً, رئيس جامعة الزهراء في عينتاب , في’’ تركيا ’’ وعلى خصومة مع صالح مسلم وأقربائه في كوباني.

ولمصطفى مسلم ظهور ملفت في الكثير من المناسبات والاحتفالات التي تنظمها حزب العدالة والتنمية , وخاصة في المناسبات الدينية والتي يدعوا فيها شخصيات ومؤسسات سورية , وتقوم الدولة التركية بإظهاره على اساس أنه كردي له مكانة دينية ويدعم قرارات واعمال الدولة التركية تجاه روج آفا , وكان قد دعم العملية العسكرية على عفرين.

أما الشيخ أبو قتادة الفلسطيني أسمه عمر محمود عثمان (مواليد 1960 في بيت لحم التابعة للضفة الغربية) أو كما يكني نفسه: أبو عمر، أو: أبو قتادة الفلسطيني. هو إسلامي أردني , من أصل فلسطيني، متهم بالإرهاب من قبل بلدان عدة حول العالم، كما ضم اسمه ضمن القرار الدولي رقم (1267) الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي صدر في عام 1999م، والذي يختص بالأفراد والمؤسسات التي ترتبط بحركة القاعدة أو حركة طالبان.

يعتبر مطلوباً من قبل حكومات الأردن، الجزائر، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة، إسبانيا، ألمانيا وإيطاليا. وعلى إثر قرار يقضي بتسليمه من بريطانيا إلى القضاء الأردني، قررت الجمهورية التونسية منحه اللجوء السياسي. وأشرف المنظر الإسلامي على إصدار عدة مجلات منها: “الفجر” و”المنهاج”. كما أصدر كتاباً ينظر فيه ويؤسس للحركة السلفية الجهادية وهو يصنف ضمن “أقوى ما كتب في التعريف بالحركة السلفية الجهادية وفي تفسير وتسويغ أفكارها ورؤاها”.

في 7 يوليو 2013 أعيد إلى الأردن إثر اتفاقية مع بريطانيا صدّق عليها البرلمان الأردني تكفل محاكمة مستقلة لأبي قتادة، وأعلنت براءته من قبل محكمة أمن الدولة؛ بسبب عدم وجود الأدلة الكافية بعد اتهامه بقضية الألفية.

ولكن الشيخ أبو الوليد الذي ظهر أيضا في عدد من الاصدارات , لا يعرف عنه شيء ويبدوا أنه يركز بالدرجة الأولى على قسم التوجيه العسكري وتجيش العناصر أثناء القتال.

حركة صلاح الدين الكردي مزيج بين الفكر الأخواني الذي بالأساس هي اساس الفكر السلفي , وبين فكر القاعدة الدموي , ويتخذون من أطراف إدلب وعفرين وجبال اللاذقية كما بقية الحركات السلفية مقراً لهم.

لم يعلنوا حتى الآن شنهم اي هجمات على مناطق الإدارة الذاتية , ولكن بعض المصادر أوضحت أنهم شاركوا الجيش التركي في هجومها الى مدينة عفرين.

ظهرت في إصدارات الحركة اهتمامهم على تدريب مجموعات القناصة , وتم ارسال البعض منهم الى جبهات ريف إدلب المشتعلة , وحسب الاصدار الأخير فقد تم استهداف عناصر ومجندي الجيش السوري النظامي.

يعتقد المراقبون أن فوهة حركة صلاح الدين الكردي سيكون توجيهها في الاخير الى مناطق الادارة الذاتية , حيث يتم تجهيزهم وتدريبهم على أمور القتال , وخصوصا أنها تدعي الكردية , ويعتقد أنها اللبنة الأولى لبناء الفكر العقائدي السلفي في مناطق الكرد.

وحسب بعض المصادر المقربة من المعارضة فأن الحركة فتحت عدداً من المقرات لها في الباب وقباسين وايضا عفرين.

وكالات

شاهد أيضاً

أتفاق تركي إيراني لنقل المرتزقة السوريين إلى ديرالزور

بينما تواصل روسيا التأكيد على ضرورة إصلاح وإعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري سياسيا تأخذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.