الرئيسية / أخر الاخبار / الحاضنة الاجتماعية تتصدى للحاضنة الحزبية الضيقة في شمال و شرق سوريا

الحاضنة الاجتماعية تتصدى للحاضنة الحزبية الضيقة في شمال و شرق سوريا

مركز الاخبار

الحاضنة الاجتماعية تخرج عن تحفظاتها، لدعم مبادرة توحيد الصف الكردي في مواجهته مع الحاضنة الحزبية الضيقة والمسيطرة عليها خارجياً .

ومنذ المبادرة الأخيرة التي أطلقها مظلوم كوباني قائد قوات قسد، يبدو أن هناك عمل ممنهج لإعاقة تنفيذها، وتحقيق هدفها المباشر والأوضح في ترتيب البيت الكردي الداخلي وتوحيد صفوفه حول أهداف مشتركة.

ولأن وحدة الصف الكردي هو مطلب الشارع الكردي عموماً بنخبه الثقافية والسياسية وكذلك كل شرائحه الاجتماعية، لم تتوان وجهاء وشيوخ العشائر الكردية عن ممارسة دور سياسيّ مركزي على مدار السنوات الماضية، لكنه لم يكن فاعلا بالدرجة الكافية، ربما انتظارا لمزيد من الوضوح في رؤى الأطراف المنخرطة في تفاصيل الأزمة الكردية الكردية.

وربما لعدم اقتناع بعض القوى بهذا الدور والسّعي الحثيث لإبعادها عن المشهد، لأنها تعلم امتلاكها لكثير من مفاتيح الأزمة. حتى جاءت نداءات من شريحة واسعة من المجتمع عبر منصات التواصل والمواقع الاجتماعي لعقد مؤتمر لشيوخ ووجهاء العشائر وأعيانها في شمال سورية وشرقها ليعيد إلى المكون الاجتماعي دوره المؤثر.

أخذ هذا المكوّن يستشعر الخطر مع تصاعد التدخلات التركية في الأزمة السورية وخاصة التدخل التركي المباشر في شأن الكرد في سوريا، وأصبح دوره مطلوبا، بل تمّ استدعاؤه على عجل، عقب لقاء وزير خارجية تركية مع شخصيات المحسوبة على مجلس الوطني الكردي في أنقرة بهدف شرخ بين صفوف الكرد، واعطاء توجيهات لهم بنسف مبادرة السيد مظلوم عبدي من أجل توحيد الصف الكردي.

تدرك القوى الكردية أن هناك معركة لكسر العظام السياسية والعسكرية تدور رحاها بين فريقين متصارعين، أحدهما الادارة الذاتية الديمقراطية، ويقف خلفه قطاع طويل من الوطنيين العسكريين والمدنيين، والآخر يقوده في الظاهر مجلس الوطني الكردي، وتتحكم في قراراته تركيا.

وفي سياقه يقول شريحة واسعة من الفئة الواعية والمثقفة للكرد بخصوص صراع الفريقين الكرديين، “هناك أخطاء و ممارسات خاطئة للإدارة الذاتية، وخاصة في موضوع تفردها بالحكم و النزعة السلطوية لديها و أيضاً ضيق أفقها في موضوع “المعارضة الكردية”، ولكن التجاء الطرف الآخر ”المجلس الوطني الكردي” لحضن الدولة التركية و أحضان “الائتلاف السوري الإخواني” و محاربتها لكل مكتسبات “روج آفا” كان خطأً أكبر من أخطاء “الإدارة الذاتية”، و تسببت في أضرار كبيرة للحركة الكردية في سوريا و لتلك المكتسبات.

تكمن أهمية تفعيل سلاح العشائر في قطع الطريق على كثير من المناوشات الجانبية التي أرادت أن تجعل السياسي يتقدم على الاجتماعي، لأنها تعرف حجم الدور الذي يقوم به هؤلاء، وتشابكاتهم في المجالات المتباينة. ولذلك فالعودة إلى الحاضنة الاجتماعية تحمل مفاجآت تتجاوز حدود مقاومة الحاضنة الحزبية الضيقة والمسيطرة عليها خارجياً.

herdem-news

شاهد أيضاً

تركيا تبدأ بتطبيق خطوات التسوية مع النظام وتصفية القادات التي ترفض ذلك

تتداول الأوساط السورية خلال السنتين الأخيرين تكهّنات حول احتمال دفع ما تسمى المعارضة السورية في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.