مركز الاخبار
سيطرت قوات النظام السوري السبت، على كامل مدينة سراقب التي تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان مناطق عدة، في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، فيما يجد المسلحين في المنطقة أنفسهم أمام خيارات محدودة رغم المساعي التركية لإنقاذهم.
وتحظى مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بأهمية استراتيجية لأنها تشكل نقطة التقاء بين طريق الـ“إم -5”، والطريق الدولي المعروف بـ“إم -4” والذي يربط محافظة حلب بإدلب ثم اللاذقية غرباً.
ويعتبر محللون أن إدلب تشكّل اختباراً مراً للجانبين الروسي والتركي وهما مضطران لخوضه، فإمّا أن يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وهذا يبدو صعبا وإما أنه سيقود إلى تصادم بينهما، تنتظره أطراف كثيرة.
وتستشرس دمشق في الوقت الراهن لاستعادة طريق الـ“إم -5” الاستراتيجي الذي يربط محافظة حلب بدمشق، ويتفرع منه طريق ثان يربط محافظة اللاذقية بإدلب. وقد سيطرت الجمعة على جزء كبير منه.
ويؤكّد رئيس تحرير صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات وضاح عبدربه أن “إبقاء أيّ منطقة تحت الاحتلال الإرهابي أو التركي غير وارد”، لكنه لا يستبعد في الوقت ذاته أن يحصل ذلك على مراحل.
ويقول عبدربه “بعد فتح الطريقين الدوليين، لا بدّ من التقدم وتحرير كامل المحافظة، شاءت تركيا أم أبت”.
وفي انتظار المضي في “تحرير” إدلب، يقول عبدربه إنه سيتم “فتح المجال لمن يريد أن يستسلم أو أن يجري تسوية حقناً للدماء”. أما المقاتلون الأجانب “فلا خيار أمامهم سوى الاستسلام والمحاكمة أمام القضاء السوري أو الهروب والعودة من حيث أتوا، أي تركيا”.
وفي سياقه يقول الخبير في الشأن الروسي، كريم هاص “لقد أصبح سقوط إدلب أمرًا حتميا لا مفرّ منه، وبعدها سيأتي الدور على عفرين أيضا. وبمجرد أن تغلق روسيا المجال الجوي في عفرين، فإن ميزان القوى هناك سيتغير حتما”.
herdem-news
09 . 02 . 2020