تحاول حكومة حزب العدالة والتنمية المحافظة على مكاسبها وتحالفاتها في الشمال السوري بشتى الوسائل ولكن من دون جدوى.
اهداف عدة وضعتها الحكومة التركية في اعتبارها صارت تخسرها تباعا.
فمن بين الاهداف التركية المحافظة على دعمها وتحالفاتها مع عدد من الفصائل السورية المعارضة وتنظيمات متشددة اخرى تصنف على انها تنظيمات ارهابية وهو ما صارت تخسره تباعا ايضا بسبب محاصرة روسيا والنظام السوري لتلك الفصائل جميعا سواء بالقصف الجوي الذي لايكاد ينتهي او بالعمليات الميدانية على الارض.
يجري ذلك بالطبع على خلفية هدنة هشة اعلن عنها قبل 11 يوما ولاذت بها حكومة العدالة والتنمية على امل انقاذ ما يمكن انقاذه ولكن من دون جدوى.
فقد قال عدة مصادر من ماتسمى المعارضة المسلحة إن مقاتلات روسية فيما يبدو قصفت مناطق خاضعة للمسلحين التي تدعمها انقرة في شمال غرب سوريا اليوم الأربعاء وسط تزايد قصف القوات الحكومية السورية لبلدات هناك مما يهدد بانهيار اتفاق هش لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا.
وذكر المصادرأن المقاتلات التي حلقت خلال الليل على ارتفاعات كبيرة قصفت قرية قرب كفر تخاريم ومنطقة قريبة من بلدة دركوش الواقعتين في ريف محافظة إدلب بغرب البلاد.
وذكر نشطاء والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربة الجوية جاءت بعد ساعات من غارات جوية على جزء من شمال غرب البلاد للمرة الأولى منذ إعلان هدنة قبل 11 يوما. ونفت موسكو تنفيذ الضربات الأولى.
وقالت روسيا إن الحكومة السورية وافقت بصورة أحادية على هدنة في 31 أغسطس في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، حيث توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق قبل عامين لإقامة “منطقة لخفض التصعيد”.
على صعيد متصل كان مصدر عسكري في المعارضة السورية كشف أن
روسيا اشترطت على تركيا حل هيئة تحرير الشام وحكومة الانقاذ التابعة لها في محافظة ادلب .
ويعد هذا هدف آخر من الاهداف التي سوف تخسرها انقرة والتي حرصت على تكريسها لسنوات من خلال دعمها هيئة تحرير الشام واستخدامها اداة من ادواتها في الشمال السوري.
في ظل هذا الوضع تجد حكومة العدالة والتنمية نفسها في وضع لا تحسد عليه ولهذا فإنها تلجأ الى المناورة من خلال التستر تحت غطاء المنطقة الامنة التي تريد انشاءها بشكل عاجل مع الولايات المتحدة للخروج من المأزق في ادلب لكن الاستجابة الاميركية تبدو ضعيفة مما دفع الحكومة التركية الى الشكوى مرارا وتوجيه انتقادات حادة للادارة الاميركية وبذلك يكون هدف آخر من اهداف انقرة اصبح في مهب الريح.
ويملي التقدم الميداني الأخير لقوات النظام في شمال غرب سوريا على روسيا وتركيا إعادة هندسة تفاهماتهما بشأن إدلب، وفق محللين، من دون أن يغيّر ذلك من حرصهما على الحفاظ على علاقات استراتيجية على خلفية مصالح تتخطى الشأن السوري على الرغم من ادراك الجانب الروسي من خسارة انقرة اهدافها تباعا.
وبعد أشهر من القصف الكثيف بدعم روسي على مناطق عدة في إدلب ومحيطها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل أخرى مدعومة من انقرة ، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي هجوماً ميدانياً خسرت انقرة بسببها حلفاءها الذين تخلوا عن مواقعهم مما يضع انقرة في مأزق صعب وخسارات متتالية لأهدافها.
وكالات ..