مركز الاخبار _ الحسكة
تحدثت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى عن لقاءات اجراها وفد من الخارجية البريطانية مع ممثلين عن حزب المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وذلك بهدف استكمال المبادرة الفرنسية والتي تهدف إلى إيجاد صيغة تفاهميه كردية كردية.
بحسب المصادر الدبلوماسية فأن الوفد اجتمع يوم الجمعة مع ممثلين عن المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي ثم تلتها يوم السبت أمس صباحاَ اجتماعاً مع وفد من حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD)، ووفق للمصادر فأن هذه اللقاءات تطلبت أن تكون بعيدة عن أعين الوسائل الإعلامية وتتصف بالسرية والكتمان. بحسب المصدر.
وفقاً لما أكده المصدر الدبلوماسي فأن المبادرة البريطانية تخللها استكمال للمبادرة الفرنسية من ناحية النقاط والمسارات التي من الممكن أن تؤدي على وضوح في الخارطة السياسية للمنطقة وإيجاد تفاهمات من الممكن أن تؤدي إلى إزالة العقبات التي واجهت المبادرة الفرنسية في بداية مسيرتها.
فيما تداول المصدر إلى أن من بين النقاط التي تم الاتفاق عليها ضمن المبادرة البريطانية وهي قوات “بيشمركة روج” حيث استطاعت الوفد البريطاني إقناع “المجلس الوطني الكردي” بالانضمام إلى “الإدارة الذاتية”، وإقناع “المجلس” بالاستفادة من قوات “بيشمركة روج” في حماية الحدود السورية-العراقية ونشرها في المنطقة الممتدة بين معبري وليد والقائم. إذ أن مناطق غربي العراق تعتبر تحت النفوذ البريطاني، بخلاف شرقي الفرات التي تعتبر منطقة نفوذ فرنسي بالدرجة الأولى.
من جانباَ أخر أكدت المصادر الدبلوماسية إلى أن المبادرة البريطانية بإمكانها إزالة أهم عقبة في طريق المبادرة الفرنسية؛ أي “قوات بيشمركة روج”، وبالتالي فسينضم “المجلس الوطني الكردي” إلى “الإدارة الذاتية”، كشريك إداري فقط. ومنه جاء تأكيد بعض قيادات “المجلس الوطني الكردي” بأن المبادرة البريطانية تعتبر استكمالاً للمبادرة الفرنسية.
تجدر الإشارة إلى أن سلسلة من الاجتماعات المكثفة تقوم بها وفود بريطانية في شمال شرق سوريا بهدف إيجاد صيغة تفاهميه بين حزب الاتحاد الديمقراطي وبين المجلس الوطني الكردي بالرغم من بعض العقبات التي حاولت بعض من قيادات المجلس الوطني الكردي المدفوعة من تركيا تبريره إلا أن جدية المبادرة البريطانية أحبطت كل المساعي التي من الممكن أن تؤثر على إيجاد مناخ للحوار الكردي الكردي في شمال شرق سوريا.