الرئيسية / أخر الاخبار / توسيع الجبهة المعادية للكرد بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني

توسيع الجبهة المعادية للكرد بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني

تحاول دولة الاحتلال التركي بشتى السبل، إشراك قوى إقليمية في حربها المتواصلة ضد الكرد، إلى جانب مساعيها لاستخدام الحزب الديمقراطي الكردستاني كرأس حربة في هذه الحرب.

كثفت دولة الاحتلال التركي في الشهرين الماضيين من نشاطها الدبلوماسي والأمني، في مسعى لتشكيل جبهة واسعة تساندها في حرب الإبادة التي تشنها ضد الكرد.

وتصاعد النشاط التركي الدبلوماسي والأمني بعد ضربات موجعة تلقتها في أواخر العام الفائت ومطلع العام الحالي 2024، على أيدي مقاتلي ومقاتلات قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة- ستار، في جنوب كردستان وفي تركيا وشمال كردستان.

وتركز النشاط التركي على خط هولير – بغداد بالتوازي مع مساعي إلى توريط طهران والقاهرة في معاداة الكرد.

ولكن الحزب الديمقراطي الكردستاني كان في مركز المساعي التركية في توسيع الجبهة المعادية للكرد، معتمدة في ذلك على سوابق الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي شارك في العقود الـ 4 الأخيرة في عدة هجمات شنتها دولة الاحتلال التركي على قوات الدفاع الشعبي.

ومنذ 2021 اتخذ تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي منحىً تصاعدياً حيث تسببت كمائن نصبها الديمقراطي الكردستاني في استشهاد 9 مقاتلين ومقاتلات من قوات الدفاع الشعبي خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، إضافة إلى استشهاد 3 مقاتلين بقصف تركي جاء بُعيد فترة قصيرة جداً من مغادرة مسلحين تابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني للموقع المستهدف.

وفي أحدث هجوم أصيب مقاتلان من قوات الدفاع الشعبي في كمين نصبه مسلحون من الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة آمدية بمحافظة دهوك في جنوب كردستان في الـ 24 من كانون الثاني الفائت.

ففي الشهرين الفائتين وابتداء من 19 كانون الأول 2023 اجتمع وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في العراق وتركيا في أنقرة، وفيه طالبت دولة الاحتلال التركي الحكومة العراقية بشكل صريح المشاركة في الحرب ضد الكرد.

كما هددت حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بشكل علني وطالبته بالابتعاد عن حزب العمال الكردستاني.

وفي الـ 23 من كانون الثاني الماضي أجرى رئيس الاستخبارات في دولة الاحتلال التركي إبراهيم قالن لقاءات مع مسؤولين عراقيين في مقدمتهم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

بعد أقل من أسبوع التقى قالن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني في هولير، ورئيس وزراء حكومة جنوب كردستان مسرور البرزاني ووزير الداخلية ريبر أحمد في الـ 28 من كانون الثاني.

ولم يدم وقت طويل حتى التقى وزير الدفاع في دولة الاحتلال التركي يشار غولر بمسعود البرزاني في الـ 7 من شباط الجاري. كما التقى مسرور البرزاني في اليوم ذاته إلى جانب لقائه مع نيجرفان البرزاني رئيس جنوب كردستان.

وفي الـ 13 من شباط اجتمع الرئيس الفاشي التركي رجب طيب أردوغان مع مسرور البرزاني في دبي.

وفي ميونيخ التقى نيجرفان البرزاني بوزير الخارجية في دولة الاحتلال التركي هاكان فيدان في الـ 17 من شباط.

ولم تقتصر محاولات دولة الاحتلال التركي على إقحام العراق في الحرب ضد الكرد، بل سعت دولة الاحتلال التركي لجرّ إيران إلى هذه الحرب، وهو ما كان واضحاً خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع رجب طيب أردوغان في الـ 25 من كانون الثاني، حيث شدد أردوغان على ضرورة التعاون فيما وصفه بالحرب ضد الإرهاب، أي الشعب الكردي، من وجهة نظر أردوغان والدولة التركية الفاشية.

وفي آخر لقاء جمعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الـ 14 من شباط، قال أردوغان على متن طائرته العائدة من مصر إلى تركيا: “يمكننا أن نتخذ كل أشكال الخطوات مع جيراننا في المنطقة، شريطة ألا يُسمح بإنشاء كيان إرهابي على حدودنا”

شاهد أيضاً

لماذا يوم الـ 25 من نيسان عيداً للشهداء في إقليم شمال وشرق سوريا؟

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً كتابياً، نشرته على مواقعها الرسمية، بمناسبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.