مركز الاخبار
ظاهرة جديدة تنتشر في المناطق المحتلة في الشمال السوري حيث تقوم دولة الاحتلال التركي بإدخال المواد والحبوب المخدرة عن طريق المهربين من ابناء تلك المناطق.
وفي هذا الصدد كشف مصدر خاص لشبكة “هردم نيوز” أن جنود واستخبارات تركيا تجبر كل من يمتهن التهريب على الحدود السورية التركية في الشمال السوري المحتل، تجبرهم على إدخال المواد المخدرة إلى مناطقهم وتوزيعها بين الناس وخاصة فئة الشباب.
واكد المصدر انه يتم تهديد المهربين الذين يرفضون تهريب وإدخال المواد المخدرة من قبل ضباط الاستخبارات التركية بمنعهم من التهريب والعمل على الحدود وفي الكثير من الحالات يتم التهديد بالقتل لمن يرفض تلك الأوامر لأكثر من مرة.
وفي هذا الصدد أفاد المصدر أن أحد مواطني بلدة سلوك بريف مدينة تل أبيض المحتلة ويدعى حاتم عبد رحال قد قتل على يد القوات التركية بعد انقطاع الاتصال به على الحدود السورية التركية بتاريخ 14/1/2024 عندما كان يود تهريب بعض الأشخاص إلى تركيا بعد أن ألقي عليه القبض من قبل حرس الحدود التركي وتم انتشال جثته من نهر الجلاب بريف الرقة الشمالي بتاريخ 22/1/2024.
هذا وأضاف المصدر وبموجب معلومات حصل عليها من أحد أقارب المدعو حاتم رحال أنه كان قد تلقى تهديدا بالقتل لأكثر من مرة من قبل الاستخبارات التركية بشكل غير مكشوف أو مباشر بوضع رسائل مكتومة داخل سيارته أو عن طريق الاتصال به وبشكل علني من قبل قادات بعض الفصائل الموالية للاحتلال التركي بضرورة تنفيذ الأوامر التي يتلقاها من قبل السلطات التركية.
وبموجب عائلة المغدور حاتم أنه رغم عمله في تهريب الأشخاص وبعض المواد الغذائية كان يرفض إدخال مواد مخدرة وحبوب وأي شيء من هذا القبيل وكان يردد دائما أنه يجد صعوبة في التهريب ويتلقى تهديدات بهذا الخصوص على عكس بعض المهربين الذين لا يتوقفون عن التهريب وبدون معوقات بسبب علاقاتهم المتينة ببعض ضباط الاستخبارات التركية.
والجدير بالذكر أن دولة الاحتلال التركي تحتل مدينة كري سبي “تل أبيض” منذ عام 2019 بعد الهجوم الوحشي على المدينة ومنذ ذلك التاريخ يعمل على تغير ديموغرافية المنطقة وتهجير أهلها أو إجبارهم على الانخراط في صفوف الفصائل المرتزقة الموالية لها من خلال نشر الجهل والتخلف والمخدرات بين فئة الشباب والعمل على تفكك المجتمع وللاحتلال التركي باع طويل في هذا المجال لا يسعنا ذكره هنا.