تحديات تواجه السكان بعد استهداف ثلاثة مراكز صحية في القامشلي وقصف تركي أدى إلى أخرج المراكز عن الخدمة بشكل كامل، وكان ذلك سبباً في تدهور الوضع الصحي لعشرات المرضى ممن كانوا يقصدون المركز لغسيل الكلى.
وكان مركز غسيل الكلى بمدينة القامشلي الذي أسسته الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا عام 2021، يقدم كافة الخدمات المتعلقة بغسيل الكلى بالمجّان، ويزوره العشرات من مرضى الكلى شهرياً.
وفي الـ25 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تعرضت مناطق شمال شرقي سوريا، لسلسلة من الهجمات من قبل الاحتلال التركي بالطيران المسيّر والحربي والقصف المدفعي، وكان للمركز نصيبه من هذه الهجمات، حيث قصفت تركيا المركز بشكل مباشر، وأخرجته عن الخدمة رغم وجود المرضى بداخله.
واستهدفت تركيا ليلاً معمل الأوكسجين الكائن داخل مركز غسيل الكلى، ما أدى لدمار كبير وخروج معمل الأوكسجين عن العمل بشكل تام، بالإضافة للأضرار الكبيرة التي لحقت بمبنى مركز غسيل الكلى.
ومحطة المياه المقطّرة داخل المركز، كانت تضخ حوالي 20 ألف لتر من المياه التي يستعملها المركز بغسيل كلى المرضى، وكل جلسة لكل مريض كان يتم استهلاك حوالي 500 لتر من تلك المياه.
وعن عدد المرضى الذي كان يستقبلهم المركز بشكل دوري هناك 70 مريض كلى يتعالجون في هذا المركز بشكل أسبوعي أو شبه يومي، من أغلب مناطق شمال شرقي سوريا، وكان من المقرر أن يزور المركز في اليوم الذي يلي الاستهداف أكثر من 22 مريض لغسل الكلى. ومريض الكلى بشكل خاص لا يستطيع أن يؤجل دوره ولا ليوم واحد، وخاصة الحالات الصعبة منهم”.
والخميس الماضي، أدلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، في بيان للرأي العام، مفاده خروج 3 مراكز طبية رئيسية عن الخدمة بشكل تام، وهي مركز غسيل الكلى ومعمل الأوكسجين، ومركز طبي آخر بمدينة كوباني.