مركز الاخبار
أعرب مسؤولون في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، عن مخاوف جدية بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم الهول شمال شرق البلاد.
وأشار مصدر مسؤول في المخيم، (أمني)، بعد احداث سجن غويران في الحسكة، تم تلقي عدة تقارير عن وجود تحركات جدية لخلايا تنظيم داعش الإرهابي مدعومة من جهات أمنية اقليمية حول مخطط شبيه بما حصل لسجن غويران على المخيم الذي يسكن فيه قرابة سبعون ألف من عوائل مسلحي داعش المتشددين.
واوضح المصدر، بعد فشل خطة تنظيم داعش وبدعم استخباراتي دولي للسيطرة على سجن الحسكة هناك تحركات مريبة يحدث داخل المخيم وخاصة من قبل “النساء المتشددات” بخلق نوع من الفوضى داخل المخيم بالإضافة الى هروب بعضهن عن طريق خلايا مدعومة استخباراتياً ووصولهن فيما بعد الى مناطق تحتلها تركيا في شمال شرق سوريا.
وبحسب المصدر، فإن هذه “الأحداث المزعجة” تشير إلى بيئة أمنية صعبة بشكل متزايد في مخيم الهول، كما أنها تعرض للخطر قدرة الإدارة الذاتية على توفير الامن للمخيم وهذا ما سيشكل كارثة على دول الجوار والعالم.
وبعد نحو سنتين من الهزيمة العسكرية لتنظيم “داعش”، تعتقد سلطات المخيّم أن دولة الإرهاب ما زالت حيةً في هذه المستوطنة القاحلة الواقعة في شمال شرق سوريا. وقد جاءت النساء المحتجزات إلى هنا من أكثر من 50 دولةً للانضمام إلى “داعش”. وترفض معظم تلك الدول، عودة مواطنيها إلى بلادهم بسبب مخاوف أمنية.
وتناشد “قوّات سوريا الديموقراطية”، التي تسيطر على المخيّم، مراراً المجتمع الدولي مساعدتها في المهمّة الضخمة المتمثّلة في اعتقال هذا العدد الكبير. وازدادت المهمّة صعوبة في الأشهر الأخيرة نتيجة استهداف الاحتلال التركي المستمر على ارياف الحسكة في الشمال السوري ومحاولة السيطرة على سجن الذي يقبع فيه الاف المتشددين من متطرفي داعش الإرهابي من قبل داعمين لهم والمتواجدين حاليا في منطقتي رأس العين وتل أبيض القريبتين من الحسكة.
herdem-news