كشف موقع فرنسي معلومات وصفها بـ (التسريبات) تفيد بقيام نظام أسد بإقصاء رئيس مكتب الأمن الوطني “علي مملوك”، أو من أطلق عليه التقرير لقب (الرجل القوي لدى نظام أسد)، ومنح صلاحياته لشخصية أخرى كان النظام يحضّرها لتكون بديلاً لمملوك منذ أشهر، مشيراً إلى أن ندرة الظهور الإعلامي والاختفاء عن الواجهة الدولية للأخير، تبرهن فعلياً صحة ما جاء في التقرير.
ووفقاً للتقرير الذي نشره موقع (Intelligence Online) الاستخباراتي الفرنسي، فإن (مملوك) كان وعلى مدار سنوات (رجل نظام أسد الأقوى)، ولا سيما في ظل تولّيه الملفات الشائكة والأكثر تعقيداً كـ (ملف التعامل والتفاوض مع الأكراد، وملفات المصالحات الإقليمية والعالمية، وخاصة ما يتعلق بعودة سوريا للمجتمع الدولي وإعادة علاقاتها الدولية)، وغيرها من العلاقات الأخرى.
وأضاف التقرير أنه رغم ذلك ابتعد مملوك عن المشهد العام منذ أشهر، وليس هذا فحسب، بل إن نظام أسد بدأ يستعين بشخصية جديدة باتت وكأنها (نجمه الصاعد)، وهو اللواء الشركسي ورئيس جهاز المخابرات العامة (حسام لوقا)، الذي يبدو أنه بدأ يتسلّم مهام (مملوك).
وبحسب التقرير أيضاً، فإن آخر ظهور لـ (مملوك) كان في شهر أيلول الفائت، حيث شوهد آخر مرة علناً في بغداد، وحينها كان يقود ملف الخلاف بين الأردن ونظام أسد، رغم أنها قضية تعامل فيها سراً مع نظرائه في دائرة المخابرات العامة الأردنية اللواء “عدنان الجندي” ثم اللواء “أحمد حسني”، مشيراً إلى أن الأخير ابتعد عن المشهد العام بعد ذلك وتوارى عن الأنظار.
ويعد (حسام لوقا) رئيس جهاز المخابرات العامة المنحدر من بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي، صاحب الوجه الأبرز الذي ظهر على الساحة مؤخراً، ولا سيما بعد إشرافه المباشر على ملف الجنوب السوري وقيادته لعملية المصالحات والمفاوضات بنفسه، إضافة لظهوره في العديد من الاجتماعات التي جرت على صعيد دولي وعربي كـ (المنتدى الاستخباراتي العربي) ولقائه برئيس المخابرات السعودية الفريق “خالد الحميدان” على هامش المنتدى وغيرها.
وكالات