مركز الاخبار
أفادت مصادر أن السلطات الاحتلال التركي أرسلت 9 حافلات محملة بما يقارب من 30 قيادي من تنظيم داعش الارهابي مع عوائلهم لتوطينهم في مدينة تل أبيض شمال البلاد، وفقاً لنشطاء ومصادر محلية يوم أمس.
وفي سياقه، قال مصدر خاص، طلب إخفاء اسمه لأسباب أمنية، لـ«شبكة هردم نيوز» إنه «وصل المرتزقة الجدد، وهم عائلات الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، في تل أبيض واسكانهم في المنازل التي تركتها أصحابها الذين فروا من البلدة بعد العدوان التركي في أكتوبر 2019.
وأضاف مصدر أن جماعة “أحرار الشرقية” المتواجدين في تل أبيض واريافها غاضبين من سلطات الاحتلال التركي بجلبهم قياديين جدد من تنظيم “داعش” مع عوائلهم من مناطق سورية أخرى ونقلهم إلى تل أبيض لاستلام زمام الامور فيها.
وأشار أن هناك معلومات مؤكدة سيستلم بعض “القياديين”، الجبهات الأمامية مع مناطق قوات سوريا الديمقراطية في الريف الغربي لتل أبيض وبعض القرى المتاخمة لبلدة “عين عيسى، والآخرون سيستلمون أمور أمنية في الداخل “.
وأوضح المصدر ان جماعة “أحرار الشرقية” المسيطرة على المدينة رفضت واحتجت لتوطين عوائل تنظيم داعش في المدينة وأدى إلى نشوب خلافات حادة بين الاحتلال التركي و “الشرقية” وما ان هددت الاخيرة بترك السلاح وانسحابهم من الجبهات، وفق تعبير المصدر.
ومن جانبه، قال نشطاء أيضاً إن الوافدين الجدد في إشارة إلى “مرتزقة داعش وعوائلهم” تم نقلهم من قبل “الاستخبارات” التابعة للسلطات التركية التي منحتهم منازل غادر أصحابها بالفعل بعد الغزو التركي في أكتوبر 2019.
ومنذ بدء الغزو التركي عبر الحدود السورية، أبلغ السكان والمراقبون عن عشرات الانتهاكات ضد المدنيين المحليين بشكل مستمر وموثوق.
علاوة على ذلك، واجه العديد ممن حاولوا العودة إلى مدنهم الخاضعة تحت سيطرة الاحتلال التركي، معاملة وحشية وتعرضوا للاعتقال والتعذيب، وخاصة السكان الكرد.
وأطلقت تركيا ما يسمى بعملية «نبع السلام» في 9 أكتوبر من عام 2019، ما تسبب في تشريد مئات الآلاف ومقتل مئات من المدنيين جراء القصف الهمجي بشتى أنواع الاسلحة ومنها المحرمة دولياً بهدف السيطرة على المدينة وتسليمها مرة أخرى الى التنظيمات الإرهابية الموالية لها.
herdem-news