يشكو أغلب سكان شمال سوريا، الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال التركي، من متاعب معيشية بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية والتي تعتبر عملة تداول رئيسية في هذه المناطق.
وقال مواطنون وتجار، إن انخفاض الليرة التركية أثر على أسعار السلع وزاد الأوضاع المعيشية صعوبة.
وأكد مواطنون في الشمال السوري أن الأوضاع المعيشية تزداد صعوبة، مع انخفاض سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار، “الأمر الذي فاقم مشاكلهم الموجودة أصلا”.
وأوضح المواطنون أن هذه الأسعار طالت المحروقات، وغاز الطهي، وأسعار الخبز، مؤكدين أن الأسعار الجديدة أرهقتهم.
ولفت مواطنون سوريون إلى أن بعض المحلات توقفت عن العمل؛ بسبب ارتفاع الأسعار، وبسبب عدم قدرة المواطنين على الشراء، خصوصا العمال الذين يتقاضون قرابة 20 ليرة تركية في اليوم، فيما سعر ربطة الخبز 3.5 ليرة.
وأشاروا إلى أن هنالك بعض المستفيدين، خصوصا من يتقاضى راتبه بالدولار الأمريكي، غير أن الأغلبية تضررت؛ كون الأجور لا تتمشى مع الغلاء في الأسعار.
وقال أحد التجار إنه لا يستطيع بيع بضائعه؛ بسبب عدم قدرة المواطنين على الشراء، وإنه لا بد من حل لدعم الأهالي هناك.
وفرضت دولة الاحتلال التركي، على سكان شمال سوريا المحتل الليرة التركية، كعملة رسمية إلى جانب الدولار الأمريكي منذ يونيو 2020.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة في نهاية أغسطس/اب، فإن “91 بالمئة من السكان العاملين في شمال غرب سوريا هم من أسر تعيش فقرا مدقعا، ما يؤشر إلى ضعف وضع الاقتصاد المحلي”.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 12.8 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، متوقعة تفاقم الوضع سوءا خلال الأشهر المقبلة.
ووفق مراقبون، فإن أسعار السلع ارتفعت بأكثر من 50% في مناطق إدلب وشمال حلب بالإضافة الى مدينتي رأس العين وتل أبيض .
وتبلغ الأسعار حاليا مستويات قياسية، هي الأعلى بتاريخ المنطقة وخاصة في إدلب بعد رفع شركة “وتد” قبل أيام أسعار المشتقات النفطية، وهو ما زاد من ارتفاع الأسعار بمنطقة تعاني من أعلى نسب البطالة والفقر، ربما على مستوى العالم.
herdem-news