مركز الاخبار
حملات سطو ممنهجة تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة زعيمها اردوغان على البنوك والمساعدات المالية الدولية لإنقاذ اقتصاد أنقرة المدمر
يوما تلو الآخر تنكشف الحقائق حول مساعي التدخلات الخارجية التي يكثف منها النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، حتى كان آخر مغامراته في سرقة المساعدات المالية المقدمة من الأمم المتحدة لللاجئين في العراق واليمن كبوابة لإنقاذ اقتصاد أنقرة من عثرته المالية.
السطو الذي يمارسه أردوغان على مقدرات اللاجئين هذه المرة أكثر فجاجة، يندرج تحت ممارسات العصابات الدولية، وهو ما يعرف بـ”الدولارات الخاصة المقدمة لللاجئين حصراً”.
وقال قيادي رفيع لم يكشف “شبكة هردم نيوز” هويته لضرورات أمنية وهومن ضمن الفصائل المسلحة الموالية لأردوغان والمقرب من الجهات الاستخباراتية لتركيا والذي تعرف بـ (MIT) بسرقة شحنة كبيرة من المساعدات المالية المقدمة من مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة كانت متوجهة الى تركيا بهدف ارسالها الى مكاتبها في العراق واليمن وبعض البلدان الأخرى.
وأكد المصد، ان هذه الجهات تعرف بـ”المافيا التركية” المرتبطة بشكل رئيسي بالاستخبارات التركية.
وكشف المصدر ايضا، بقدوم شاحنتين كبيرتين معبئة بالدولارات الى المكتب المالي الخاص في أحد المعسكرات الخاصة لتدريب المسلحين السوريين في تركيا بهدف توزيعها كرواتب على “المسلحين، (الجيش السوري الحر الموالي لحكومة اردوغان)”. والمراد ذهابهم الى جبهات خارجية لإنخراطهم في القتال أو الحراسة مثل ليبيا، اليمن، ناغورني قره باغ، الصومال.
ويقول المصدر، “بعد تداول هذه العملة الدولار بين ايدي المقاتلين، تبين فيما بعد بأنها مقدمة من الأمم المتحدة وهي خاصة بالاجئين بعد ظهور شعار الامم المتحدة على العملة”.
ومن خلال فحص هذه العملات من قبل المختصين بأشعة الليزر والأجهزة المتطورة الخاصة بكشف العملات حيث تظهر شعار الأمم المتحدة على الجهة اليمنى من العملة، أي “لوغو للأمم المتحدة” ولم يتبين بعد أن كانت هذه العملات مزورة أم مرسلة من المفوضية التي تعنى بشؤون اللاجئين. وفق تعبير المختصين.
ويقول المراقبون وجد أردوغان ضالته في لعبة الدولارات المزورة والمجمدة وحتى من المساعدات الدولية ليخلق منفذا للعملة الصعبة التي تعاني من شح غير مسبوق بسبب انكماش الاستثمارات الأجنبية وركود السياحة والصادرات في تركيا من جهة ومن جهة أخرى لإرضاء مرتزقته السوريين حتى يستخدمهم كـ “كبش فدا” حسب أهوائه الشخصية السلطوية.
حيث باتت إسطنبول تُلقب الآن بـ”ثلاجة الأموال المجمدة والمزيفة”، وسوقا مزدهرا في العاصمة التجارية لتركيا. وهو ما حول إسطنبول إلى مرتع للأنشطة المشبوهة، وبيئة مالية ممتازة للعصابات والمهربين وتجار المخدرات.
herdem-news