مركز الاخبار
كررت دولة الاحتلال التركي قطعها المياه عن مليون ومائتي ألف نسمة من سكان مدينة الحسكة، في ظل صمت المجتمع الدولي، حيث أشار مسؤولو الإدارة الذاتية إلى تواصلهم مع المنظمات الدولية، إلا أن القرار على ما يبدو “سياسي”.
وتستخدم دولة الاحتلال التركي محطة مياه علوك، كسلاح ضد شعب شمال وشرق سوريا وسيف مسلط على رقابهم بتعاون وطلب من النظام السوري لمعاقبة أهالي المنطقة بسبب وقوفهم وتلاحمهم مع قوات سوريا الديمقراطية.
و منذ بداية الاحتلال، قطعت الدولة التركية بشكل متكرر إمدادات المياه عن المنطقة، وفي بعض الأحيان كانت تسمح بتدفق المياه بعد دعوات المنظمات الدولية والوسطاء الروس، لكنها قطعت المياه هذه المرة بطلب خاص من النظام السوري ونتيجة التقاء مصالحهم المعادية للمنطقة وشعبها وافقت تركيا على ذلك.
فقد علمت شبكة “هردم نيوز” من مصادر خاصة مقربة من الميليشيات التابعة لتركيا المتواجدة والمسيطرة على محطة علوك بأن سبب قطع المياه هذه المرة جاء على شكل شبه اتفاق بين النظام التركي والنظام السوري بناء على طلب الاخير، كنوع من الضغط على أهالي المنطقة والإدارة الذاتية الديمقراطية.
بعد أن قطعت دولة الاحتلال التركية إمدادات المياه عن المنطقة قبل 25 يوماً، بقي ما يقارب مليون و مائة ألف شخص في محافظة الحسكة ونواحيها وقراها، وأكثر من مائة ألف شخص في مخيمات هول وعريشا و واشوكاني، بدون مياه.
ومن جانبها وضعت الإدارة الذاتية جميع امكانياتها لإمداد أهالي المنطقة بالمياه عبر الصهاريج في مرحلة تفشى فيها فيروس كورونا، وتلبية احتياجاتهم للمياه .
استولت دولة الاحتلال التركي على محطة مياه علوك بعد شنها هجمات احتلالية على كري سبي وسري كانيه في 9 تشرين الأول 2019، حيث باشرت بقطع المياه عن أهالي مدينة الحسكة، البالغ عددهم أكثر من مليون ومائتي ألف نسمة.
herdem-news