شدد مسلم شيخ حسن، عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، على ضرورة ألا يقف “النظام السوري” وروسيا صامتين في وجه الهجمات التركية على المنطقة.
وكثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها، منذ أسابيع، على ناحية عين عيسى المأهولة بالأسلحة الثقيلة والهاون، كما برزت محاولات للمرتزقة للتقدم على الأرض لكن قوات سوريا الديمقراطية تستخدم حقها في الدفاع المشروع عن النفس وتصدت لهجمات الاحتلال.
وقال مسلم شيخ حسن عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا لوكالة ANHA الإخبارية: “إن تركيا بعد احتلالها مناطق عديدة من الشمال السوري لن تتردد باحتلال المزيد منها، في أي فرصة تسنح لها، رغم الاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح شيخ حسن أنه يجب على روسيا والنظام السوري التقيد بالاتفاقات المبرمة مع تركيا حول المنطقة، وأن لا يبقوا صامتين حيال الهجمات التي تطال ناحية عين عيسى وقراها، ووضع حد لها.
وتشير التحركات التركية في المنطقة إلى نوايا تركية لاحتلال مناطق جديدة من شمال سوريا، على الرغم من إبرام اتفاقات دولية مع أمريكا وروسيا لإيقاف العمليات القتالية في المنطقة.
وكانت تركيا وروسيا قد توصلتا إلى اتفاقية في 22 تشرين الأول في 2019، نصّت في أبرز بنودها على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية إلى ما بعد 30 كيلو مترًا من الحدود السورية التركية، على أن تحل قوات حرس الحدود للجيش السوري مكانها، ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تسيير دوريات تركية روسية مشتركة بعمق لا يتجاوز 10 كم داخل الأراضي السورية.
لكن الهجمات التركية المكثفة في الأسابيع الأخيرة على ناحية عين عيسى تؤكد عدم التزام تركيا بالاتفاقات المبرمة ومساعيها إلى احتلال أراض جديدة وضرب استقرار المنطقة.
السياسي الكردي مسلم شيخ حسن أكد في سياق حديثه، أنه “يجب على النظام السوري الذي يدّعي الشرعية عدم التزام الصمت تجاه الهجمات التركية، ورأى أن الأخيرة ترى في الفراغ السياسي الذي أعقب الانتخابات الأمريكية فرصة لاحتلال ناحية عين عيسى”.
وأضاف “بقاء النظام السوري صامتًا حيال تلك الهجمات يعني أنه يقبل باحتلال الأراضي السورية”.
ومن وجهة نظر شيخ حسن فإن “النظام السوري يهدف إلى عقد اتفاق مع تركيا بعد هدم الإدارة الذاتية وبسط سيطرتها على المنطقة، وقد تكون هذه نقطة في الاتفاق الروسي التركي، فحكومة دمشق ترى مصلحتها في هدم الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية، لأنها تراه خطرًا على نظامها، وترى أنها بذلك ستستطيع بسط سيطرتها على المنطقة وإعادة السلطة القديمة”.
ولفت السياسي الكردي إلى أن “حكومة دمشق لا ترى في المرتزقة خطرًا، لأنها ترى أنهم مجرد ورقة بيد تركيا تستخدمها أينما شاءت”، وتابع “ليس لديهم أي مشروع أو هدف يسعون إليه سوى النهب والقتل، ولن يستطيعوا بناء إدارة أو إدارة سوريا المستقبلية لأنهم نخبة من اللصوص”.
وقال عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا مسلم شيخ حسن في ختام حديثه إن “شعب شمال وشرق سوريا لم يعد يثق بروسيا بعد تسلميها عفرين لتركيا، فهي تسير وراء مصالحها، وإنه لا يثق بحكومة دمشق أيضًا، فكما قامت في وقت تطبيق الحزام العربي في المنطقة، وغيّرت ديمغرافية روج آفا بتفريغ المناطق الكردية من سكانها وتوطين أسر من المكون العربي فيها، فإن حكومة دمشق تريد تكرار العملية نفسها”.
ANHA