الرئيسية / أخر الاخبار / مستشار الادارة الذاتية “تصريحات لافروف الاخيرة تحرض ايران وتركيا ضد مكتسبات المكونات المنطقة”

مستشار الادارة الذاتية “تصريحات لافروف الاخيرة تحرض ايران وتركيا ضد مكتسبات المكونات المنطقة”

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال في مؤتمر صحفي أمس الأثنين، بأن القضية الكردية ستنفجر “بسبب الإجراءات الأمريكية في سوريا”.

وادعى لافروف أن “الأمريكيين يحاولون إنشاء حكم ذاتي كردي في شمال سوريا سيتمتع بصلاحيات مماثلة لسلطة دولة”.

وفي هذا السياق رد بدران جيا كرد عبر مقالة على تصريحات لافروف هذه وأكد بأنه كان من الأجدر لروسيا أن تؤدي دورًا في تخفيض التوتر وكبح جماح التهديدات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق النفوذ الروسي وآخرها مناطق القوقاز وتأجيج المعارك فيما بين أرمينيا وأذربيجان، ولفت إلى الدعم الذي تتلقاه تركيا من أمريكا في أذربيجان ضد المصالح الروسية ودعمًا إسرائيليًّا تجاه المصالح الإيرانية.

جيا كرد وفي مستهل حديثه، مع وكالة ANHA الاخبارية، قال إن الكرد تحولوا إلى قوة سياسية وعسكرية وأدوا دورًا استراتيجيًّا ومحوريًّا في محاربة الإرهاب الدولي، وكما استطاعوا وبامتياز إشراك المكونات كافة في مناطقهم والعمل معًا من أجل التحرير من الإرهاب والبناء السياسي الديموقراطي، وهذا ما يقلق الأنظمة الغاصبة لكردستان تحديدًا، وأن المشروع السياسي القائم في شمال وشرق سوريا توازن في ما بين جميع العمليات السياسية والعسكرية في سورية من جهة، وأيضًا يؤدي دورًا استراتيجيًّا في فرض عملية سياسية ديموقراطية وهذا هو سبب فشل كل محاولات فرض الولادات القيصرية للحل السياسي في سوريا.

وتابع كرد حديثه، وهذا ما يرشدنا إلى أن أي تعاون سلبي مع الكرد وشركائهم في سورية من قبل القوى العظمى خاصة سيدفعهم إلى خسارات استراتيجية في المنطقة على مستوى محاربة الإرهاب من جهة، وكذلك سيكون بمثابة صب الزيت على النار في المنطقة وتأجيج للسياسات العدوانية والتوسعية لتركيا وإيران بشكل خاص، ودفع سوريا باتجاه التعنت والاستمرار في سياساتها الراهنة، لذلك من الأهمية جدًّا إخراج حل القضية الكردية والتغيير الديموقراطي في المنطقة من موقع استخدامه كوسيلة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية فيما بين الدول المعنية بالأزمة السورية لأنها بالأساس تشكل ركيزة أساسية للحل السياسي في سورية، لذا فإن جعلها مادة للصفقات سيدفع الحل السياسي في سورية لتكون مادة للصفقات وستكون العملية خاسرة للجميع بدون استثناء.

التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الروسية لا توفر الأرضية لكي تُبنى عليها الحل والاستقرار، بل تشكل أرضية لتحريض إيراني وتركي تجاه مناطق الإدارة الذاتية، وكان من الأجدر أن تؤدي دورًا في تخفيض التوتر وكبح جماح التهديدات التركية المستمرة على مناطقنا ومناطق النفوذ الروسي وآخرها مناطق القوقاز وتأجيج المعارك فيما بين أرمينيا وأذربيجان، وإن كانت تتلقى تركيا دعمًا أمريكيًّا في أذربيجان تجاه المصالح الروسية ودعمًا إسرائيليًّا تجاه المصالح الإيرانية.

إن الصراع في القوقاز له أبعاد تاريخية استراتيجية ومصيرية لتركيا وروسيا معًا، لذلك من الأفضل أن يعمل الجانب الروسي على ترسيخ الاستقرار والحل السياسي في سوريا دون العكس، فروسيا هي الجهة الفاعلة والمؤثرة في الملف السوري وحققت مكاسب كبيرة في سوريا، وأي تصعيد تركي آخر في شمال وشرق سورية سيؤدي إلى استنزاف الطاقات وخلط الأوراق مجددًا والعودة إلى المربع الأول، ومن سيكون المستفيد من هذه المعادلة التي ستزيد التعقيد أكثر في إيجاد حل سياسي ديموقراطي يتطلع إليه جميع السوريين.

وختم جيا كرد حديثه بقوله، يتطلب من التحالف الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة أن تبدي موقفًا واضحًا وصريحًا حول مستقبل مناطق الإدارة الذاتية سياسيًّا دون أن يكتنفه الغموض، وهذا ما تستغله بعض الأطراف الأخرى وكأن هناك خطط سرية للغاية هدفها تقسيم سوريا وأنه إذا لم يعمل التحالف الدولي ضد الإرهاب على جعل الجهود الدولية وبشراكة مع قسد التي بذلت التضحيات في مواجهة الإرهاب العالمي وحققت نتائج عظيمة وتاريخية، إلى مكاسب سياسية مستدامة وتوفر الاستقرار والأمان للمنطقة فإن تلك الجهود ستذهب هباء، وسيعود الإرهاب مهددًا السلم العالمي والإقليمي.

-ANHA

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.