دير الزور _ هاشم ديبان
أقدم عناصر من خلايا تنظيم “داعش” على اللصق المنشورات الورقية في “قرى ذيبان والحوايج والطيانة والشنان ودرنج والجرذي وابو حردوب بريف دير الزور الشرقي”، تتضمن تهديدات لكل شخص يعمل ضمن الإدارات المدنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا.
وتوعد تنظيم “داعش” مبينة في المنشورات بقتل المتعاونين في المجالات المدنية و العسكرية مع التحالف الدولي وقسد، بالقتل عبر (المفخخات، والكواتم، والاغتيال، والذبح) وذكّرهم بالاشخاص تعرضوا للاغتيال في ظروف غامضة سابقاً. كما تضمنت المنشورات مطالبة أهالي المنطقة وخصوصاً النساء، بارتداء “اللباس الشرعي” تحت طائلة المحاسبة من قبل التنظيم.
ولصقت تلك المنشورات على أعمدة الكهرباء وعلى جدران المساجد والمحلات التجارية. وتأتي تلك التصرفات من خلايا “داعش” لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ولبث الرعب في النفوس و لنشر الإشاعات بين الأهالي على إن تنظيم “داعش” له القدرة على التحرك واستهداف أي كيان أو أشخاص.
كما نفذّ مجهولون ينتمون لتنظيم داعش، خلال الأيام الماضية، حملةً لجمع الزكاة في ريف دير الزور، و فرضوا اتاوات على أصحاب رؤوس الأموال وملّاك الأراضي, وقالت مصادر أهلية في دير الزور وريفها، إنَّ تنظيم “داعش” قام بإبلاغ أصحاب المحال التجارية وتُجار الأغنام والمزارعين في الريف الشرقي، بأنهم مطالبون بدفع زكاة الأموال, وإلا سيقوم عناصره وخلاياه باستهدافهم واستهداف أماكن عملهم وتفجيرها, مهدداً إياهم بعقوبته على المتخلفين في الدفع.
وقد أعربوا الأهالي عن تخوفهم من إعادة هيكلة “داعش” لنفسه في المنطقة, وطالبوا القوات الأمنية بملاحقة خلايا “داعش” في مناطقهم, وبدورها قامت قوة أمنية من “قسد” بالمتابعة والرصد والتقصي لمعرفة الأشخاص الذي يقومون بترهيب الأهالي وزعزعة أمن المنطقة عبر تلك التصرفات, والتي أسفرت عن اعتقال بعض عناصر خلايا “داعش” في مناطق أرياف دير الزور الشرقي والغربي.
herdem-news