انهالت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي من المحللين والمختصين بالشأن التركي والسوري، بعد أن انتقل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الإجابة على سؤال وجهته له قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، حول طريقة تعامله مع فيروس “كورونا”، إلى الحديث عن اتفاق سلام بين الكرد وتركيا.
و شبه ترمب الخطوات التي يرغب باتخاذها لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي، بالخيار الصعب الذي اتخذه في الأزمة بين قوات سورية الديموقراطية وتركيا، معلناً أنه نجح مؤخراً في دفع الكرد وتركيا الى عقد اتفاق للسلام.
وأمام إعلان منظمة الصحة العالمية عن أن الولايات المتحدة تتجه لتكون أكبر بؤرة لانتشار فيروس “كوفيد -١٩” في العالم، ووجود تبعات سلبية تضرب الاقتصاد الأميركي، اقترح الرئيس ترمب إعادة فتح المحلات والمؤسسات الاقتصادية الأميركية تجنباً للخسائر الاقتصادية.
في غضون ذلك حذر مختصون في مجال الصحة من وقوع كارثة صحية واقتصادية في الولايات المتحدة، إذا ما اتخذ الرئيس ترمب هذا القرار بالفعل، وتخلى عن سياسة العزل الاجتماعي.
وشبّه ترمب في مقابلة مع “فوكس نيوز” قراره الصعب بإعادة فتح الأسواق الأميركية لقرار انسحابه من سوريا، وقال “إنها كانت خطوة ضرورية، ورغم أنها قادت لقتال عنيف بين الكرد وتركيا، إلا أنها تفضي اليوم إلى قبول الطرفين بعقد السلام”.
وكتبت الباحثة التركية المقيمة في واشنطن “اسلي ايدانتاسباس” تعليقاً على كلام الرئيس ترمب حول اتفاق للسلام وافق عليه الكرد وتركيا “هذا لم يحدث أبداً، أردوغان لم يوقع على أي اتفاق سلام والرئيس ترمب لا يعرف عما يتكلم”.
وقال الكاتب السياسي “بيكستار جوران” تعليقاً على تصريح ترمب “هذا أكثر حديث بلا أي معنى أو مصداقية سمعته على الإطلاق.. على الأقل منذ انتشار فيروس كورونا!”.
وكان الرئيس الأميركي قد ذكر في مقابلته “قلت للأتراك، وقعوا الاتفاق مع الأكراد، توصلوا إلى السلام. لكن أردوغان لم يرغب في القيام بذلك. الأكراد كذلك لم يريدوا. وفي نهاية المطاف تمت إقامة ما يسمى بالمنطقة الآمنة، الأمر الذي حدث مؤخراً، منذ شهرين تقريبا”.
وسبق أن رفض الرئيس التركي الجلوس مع قياد قوات سوريا الديمقراطية عقب الهجوم التركي على منطقة سري كانيه وكري سبي/تل أبيض، بوساطة أمريكية وفق ما أكد الرئيس الأميركي ذاته، فيما أبدت الإدارة الذاتية استعدادها للجلوس إلى طاولة الحوار مع الجانب التركي في أكثر من مناسبة.
وكالات