الرئيسية / أخر الاخبار / تركيا ترمي نفسها في أحضان المعسكر الروسي

تركيا ترمي نفسها في أحضان المعسكر الروسي

مركز الأخبار

نتيجة توجهات السياسة التركية للرمي في الأحضان المعسكر الروسي… هل يدل على المشاهد الأخيرة  للمسرحية التي تخرجها روسيا مع تركيا في سوري…؟

كعادته دائماً في الوقت التي تزيد الاضطرابات الداخلية التركية, يتوجه أردوغان للتصريحات الطنانة الذي يبدي من خلالها بعمليات عسكرية في مناطق شمال وشمال شرق سوريا.

فبعد الخسارة الفادحة التي تلقاها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية لاسطنبول, وانعكاساتها على الوضع الداخلي التركي.

ولمحاولة أردوغان تصدير أزمته خارجياً, وليجد منفذا يحفظ به ماء وجهه, ولينقلب على العهود التي قطعها تجاه النازحين السوريين.

بدأ بالتضييق على النازحين باستصدار قرارات يمنع تنقل النازحين ولاجئين السوريين ضمن الأراضي التركية, ورفع الدعم الصحي التي كان يتلقاه النازحين, بالإضافة إلى ترحيل المئات منهم ممن لايملكون ( كملك ) بطاقة الحماية المؤقتة التي استصدرتها تركيا للنازحين بهدف جمع التبرعات الدولية والإنسانية على حساب قضية النازحين.

وتتزامن هذه التصرفات مع حشد عسكري على الحدود السورية التركية مقابل مدينة تل أبيض السورية.

بتلويح لعملية عسكرية حسب ارائهم في بعض مناطق السورية لتحقيق المنطقة الآمنة المزمع على غرار مناطق عفرين وجرابلس وإعزاز وريف أدلب, التي جلب لها أردوغان القتل والدمار وتخريب للحجر قبل البشر, ونشر حالة من خوف الدائم لدى سكان المنطقة وذلك في ظل الفلتان الأمني الناتج عن تصرفات الفصائل  التي تدعمها الدولة تركية.

اردوغان مرة اخرى يلوح بورقة لاجئين بوجه اوروبا 

ومن ضمن هذه التداعيات تهديد أردوغان للأوربيين بملف لاجئين إذا لم يؤيدوا حملته العسكرية في سوريا, حسب وصفه بأنهم لايمكنهم  كبح تدفق لاجئين بأتجاه الدول الاوروبية , وهذا مماقد يحدث  قلق لدى الأوربيين من هذا الموضوع.

وايضا يروج اردوغان بفكرة أن النازحين السوريين  أصبحوا عبئ على تركيا ويجب ضم بعض الأراضي السورية تحت سيطرته لكي يتم نقل هؤلاء النازحين للمناطق التي سيقوم بعملية عسكرية فيها, متناسياً إن النازحين التي سينقلهم ليسوا من نفس المناطق التي يدعي أنه سيعيدهم إليها, مما يعني تغيير ديمغرافي للمناطق التي سيحتلها مثل ماجرى بعفرين والباب وجرابلس وغيرها من المناطق التي استوطن  فيها أردوغان أسر وعائلات الفصائل التي دعمها بعملياته العسكرية ضد السوريين.

و ايضا تأتي هذه التداعيات لصرف نظر الاتحاد الأوربي والناتو لفرض عقوبات على تركيا بعد تسلمها منظومة الصواريخ S-400  روسية الصنع, بعد أن رمي أردوغان السياسة التركية في أحضان المعسكر الروسي في المنطقة.

وبعد عدت لقاءات واجتماعات تركية روسية إيرانية, توجه أردوغان بالسياسة التركية تجاه روسيا بعد عقود من ارتباط السياسة التركية بالمعسكر الأمريكي والغربي, ومن هذه التوجهات التقرب من ” دول بريكس” التي تعتبر روسيا رأس حربة فيها.

بالإضافة لسعي أردوغان الدائم للانضمام لاتفاقية شانغهاي الذي تلعب روسيا دور مهم في تلك المنظمة, لكي يعزز دوره على أنه كيان اقتصادي يمكن الاعتماد عليه لتلك المنظمة في المنطقة.

وفي التخبطات الجارية في الوضع التركي والتصفيات التي تحدث في مناطق مايسمى ( درع الفرات ـ غصن الزيتون ) لبعض الشخصيات والجماعات التي تعرقل السياسات التركية في المنطقة, والتقارب التركي والروسي الكبير, يمكن أن نقول إنه تم البدء بالمشاهد الأخيرة للمسرحية التي تخرجها تركيا مع روسيا في الوضع السوري, بضم الفصائل المعتدلة التي تقودها تركيا مع الميليشيات التي تدعمها روسيا في سوريا تحت مظلة واحدة، بعد أن تم تدمير مايزيد عن 70% من سوريا وقتل نصف مليون وتهجير أكثر من خمسة ملايين سوري.

هل هذا وعد أردوغان للسوريين على أنهم المهاجرين وحزب العدالة والتنمية هو الأنصار, وإن السوريين خط أحمر..

شاهد أيضاً

قوات الدفاع الشعبي تكشف عن هجوم جوي وبري تركي على مناطق الدفاع مديا

كشفت قوات الدفاع الشعبي، تفاصيل هجوم بري وجوي يشنه جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.