بدأ الشعب في في كافة المناطق المحتلة من الشمال السوري بإدراك ما يحدث ومعرفة حقيقة الدولة التركية المحتلة وانها أوصلت الشعب في تلك المناطق إلى ما وصلوا إليه من احتلال وفقدان الأمن والأمان وسوء الوضع المعيشي.
أكدت مصادر أهلية لشبكة “هردم نيوز” أن الحراك الثوري في مدينة تل أبيض والقائمين عليها بدأوا بأخذ دورهم بين الأهالي في الفترة الأخيرة ولكن هذه المرة ضد الاحتلال التركي ومرتزقته رافضين الانتهاكات بحق الشعب.
وأضاف المصدر أن حادثة الاعتداء على طبيب الأطفال “عبد الله الإبراهيم” من قبل مرتزقة تركيا “الشرطة العسكرية” أثار حفيظة السكان وما يسمى الحراك الثوري وادركوا خطورة الحالة والأوضاع المتردية واستمرار الانتهاكات من قبل الاحتلال بحق الشعب الذي وقف في وجه النظام السوري.
وذكر المصدر ان ما يسمى الحراك الثوري لأبناء الرقة بدأ بتوجيه السكان في مدينة كري سبي “تل أبيض” المحتلة نحو التنديد بالوجود التركي واعتباره احتلالا للأراضي السورية وان كل ما يحدث من انتهاكات تتم عبر تعليمات مباشرة من قبل الضباط الأتراك.
هذا وكانت مصادر محلية، بينها “الحراك الثوري لأبناء الرقة”، ذكرت أنّ الطبيب “عبد الله” تعرض للضرب والإهانة على خلفية طلبه من شقيق قائد الشرطة العسكرية الانتظار عشر دقائق ريثما ينهي معاينة طفل بين يديه، ليتم استدعاء دورية للشرطة العسكرية وتقوم بضربه وشتمه أمام المراجعين ومن ثم وضعه في صندوق السيارة.
وعلى إثر الحادثة خرجت مظاهرة في بلدة سلوك التابعة لتل أبيض في 21/3/2024، طالبت بمحاسبة المعتدين على الطبيب، كذلك خرج عدد من المحتجين في وقفة تضامنية مع الطبيب أمام عيادته رفضاً لتلك الانتهاكات.
ومنذ عدوانها على مدينة كري سبي (تل أبيض) في التاسع من تشرين الأول عام 2019 أقدمت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي ودمرت البنى التحتية والمرافق الخدمية وأشاعت الفوضى ومارست مختلف أشكال الإرهاب بحق الأهالي.