تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس بملفات المنطقة العربية وذلك في نسخها الرقمية والورقية على حد سواء حيث أبرزت بعض الصحف الملف النووي الإيراني وحاولت تفصيل بعض المعلومات الدقيقة لقارئها كما تناولت الملف العراقي وعدة ملفات أخرى.
ونشرت الفاينانشيال تايمز تقريرا لفريق من مراسليها على صدر الصفحة الاولى بعنوان مثير يقول “الولايات المتحدة تزعم أن إيران تحتفظ بالعالم كرهينة بسبب خطرها النووي”.
ويتناول التقرير ما يسميه بالتعاون الأمريكي الأوروبي على تحذير إيران من مغبة قرار تعليق الالتزام ببعض بنود الاتفاق النووي.
أما الغارديان فنشرت تقريرا لمحرر الشؤون الديبلوماسية باتريك وينتور عن الملف النووي لإيران وكيف تواجه الضغوط الغربية معلقا على قرار الرئيس حسن روحاني تعليق التزام بلاده ببعض شروط الاتفاق النووي مالم يحدث تقدم سريع في رفع العقوبات.
وعنونت الجريدة التقرير بعنوان مباشر يقول “بومبيو يطلب مساعدة بريطانيا في لجم إيران”.
ويقول وينتور إنه بموجب الاتفاق النووي عام 2015 رُفعت العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران مقابل الحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم على أراضيها لكن تهديد روحاني بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم على أراضي بلاده سيسمح لإيران بزيادة مخزونها منه ومن الماء الثقيل بعدما كانت تقوم باستيرادهما من الخارج.
ويوضح وينتور أن إيران تعاني اقتصاديا بشدة بسبب عودة العقوبات الاقتصادية بعدما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي حيث تراجعت قيمة الريال الإيراني من 32 ألفا مقابل الدولار إلى 153 الف ريال مقابل الدولار الواحد.
ويعتبر وينتور ان الأمريكان من جانبهم “سيشعرون بالسعادة لأن ضغوطهم الاقتصادية أسفرت اخيرا عن تصدعات في البنية الإيرانية وسوف تستخدم واشنطن ذلك لاجتذاب الاتحاد الأوروبي إلى معسكرها وإخراجه من الاتفاق النووي وفرض عقوبات إضافية على إيران من الجانب الأوروبي”.
ويضيف وينتور أن “هناك بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية على رأسهم جون بولتون مستشار الأمن القومي يرغبون في إعداد سيناريو للحرب على إيران كما فعل مع العراق عام 2002”.