أوضح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية: “أن حكومة دمشق لا تزال تعوّل على الحل العسكري والأمني، وهذا ما وجدناه في الفترة الماضية، في منطقة دير الزور، أما المعارضة المتمثلة في الائتلاف المرتبطة بأجندة خارجية ولا تملك أي برامج فقد أصبحت خارج المعادلة، والقوى الدولية أيضاً لا تملك برامج قوية لقيادة الحل”.
أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن مشروع مجلس سوريا الديمقراطية هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السياسية والصراع والإرهاب في سوريا، وقال: “منذ البداية اعتبرنا في قوات سوريا الديمقراطية أن تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية ضرورة تاريخية، حكمتها ظروف تلك المرحلة، ففي ذلك الوقت كلنا كنا شهوداً على فشل النظام السوري وشهدنا فشل المعارضة المرتهنة للخارج، في إيجاد أي حل للأزمة السورية”.
تأكيدات مظلوم عبدي جاءت خلال أعمال مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية الرابع، المنعقد في مطعم الأرض السعيدة، في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، تحت شعار “وحدة السوريين أساس الحل السياسي وضمان لتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية”.
ونوّه مظلوم عبدي إلى أنه وبسبب فشل السياسات في سوريا، تُركت الساحة السورية “للفصائل الإرهابية والراديكالية”، فسيطر داعش على نصف جغرافية سوريا، وسيطرت الجماعات الأخرى المتطرفة على المشهد السوري، ما خلق حالة من الإحباط لدى جميع السوريين، وكان لا بد من ظهور قوى ومعارضة حقيقية تمثّلت في تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية.
ودعا مظلوم عبدي مجلس سوريا الديمقراطية إلى القيام بدوره بشكل أقوى من السابق، كونه البديل الحقيقي: “لقد حققنا إنجازات تاريخية في السنوات الماضية، وكان تأسيس الإدارة الذاتية، وبناء مؤسساتها، وإدارة الحوار مع القوى والشخصيات السورية الوطنية المعارضة وبعض الملفات السياسية الأخرى، والاهتمام بشؤون المواطنين والعشائر في المنطقة، إلى جانب أعمال أخرى أفتخر أننا أنجزناها معاً”.
ولفت عبدي: “في الظروف التي ينعقد فيها مؤتمركم، تواجه سوريا تحديات، فتركيا ماضية في احتلال أراضيها، وتريد توسيع رقعة احتلالها وهذا ما يهدد وحدة الأراضي السورية، وهذه قضية تهم كل السوريين”.
وأوضح عبدي أن: “النظام السوري لا يزال يعوّل على الحل العسكري والأمني وهذا ما وجدناه في الفترة الماضية وتحركاته في منطقة دير الزور، أما المعارضة المتمثلة في الائتلاف المرتبطة بأجندة خارجية ولا تملك أي برامج أصبحت خارج المعادلة، والقوى الدولية أيضاً لا تملك برامج قوية لقيادة الحل، أو بالأحرى لا تظهر إرادة قوية لإجبار جميع الأطراف على الخروج من هذه الأزمة”.
وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن قوات سوريا الديمقراطية ستدعم كل قرارات مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية، ودعا إلى تكثيف جهود المجلس لتنظيم صفوف المعارضة الوطنية في عموم سوريا.
وتستمر أعمال المؤتمر الرابع بإلقاء كلمة الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومجلس المرأة السورية، ومن المقرر أن تُقرأ رسائل التهنئة لمجلس سوريا الديمقراطية، ومن ثم يغلق أعمال المؤتمر أمام وسائل الإعلام.