الرئيسية / أخر الاخبار / القصة من الألف للياء… قبيلة الجبور ومرتزقة الدفاع الوطني التابعة للنظام

القصة من الألف للياء… قبيلة الجبور ومرتزقة الدفاع الوطني التابعة للنظام

يترقب أهالي مدينة الحسكة نتائج المهلة الأخيرة لحكومة النظام السوري لحلّ مرتزقة الدفاع الوطني المعروفة باسم (الشبيحة)، فما الذي شهدته هذه المدينة.

خلّف التوتر الحاصل بين أبناء قبيلة الجبور ومرتزقة الدفاع الوطني خلال 4 أيام مضت، إصابة 4 أشخاص من الأولى، عقب مهلتين للدفاع الوطني ومحاولتهم اغتيال أحد وجهاء القبيلة، في حين تتوجه أنظار المنطقة إلى ما ستفضي إليه نتائج المهلة الأخيرة التي أمهلتها القبيلة لمسؤولي حكومة النظام لحلّ مرتزقة الدفاع الوطني.

ما القصة؟

شهدت مدينة الحسكة في 13 آب الجاري توتراً بين أبناء قبيلة الجبور ومرتزقة الدفاع الوطني التابعين لقوات النظام السوري، في محيط المربع الأمني في المدينة، إثر اعتداء ما يسمى متزعم مرتزقة الدفاع الوطني ومجموعة من مرتزقته على أحد وجهاء قبيلة الجبور، ما أثار سخطاً بين أبناء القبيلة ودفعها لإعلان النفير العام والتوجّه لاقتحام المربع الأمني في المدينة، والذي يتمركز فيه مرتزقة الدفاع الوطني.

المهلة الأولى

الاقتحام توقّف عقب لقاءات جرت بين وجهاء وشيوخ القبيلة من جهة، ومسؤولين عسكريين وإداريين في حكومة النظام، أفضت إلى إمهال القبيلة للطرف الآخر مدة 24 ساعة لعزل ما يسمى متزعم مرتزقة الدفاع الوطني وترحيله إلى دمشق ومحاسبته.

ومع صباح اليوم الثاني، نصبت قبيلة الجبور في الجهة الشمالية للمربع الأمني خيمة في حي تل حجر، اعتصم فيها أبناء ووجهاء وشيوخ القبيلة، ومع بدء العد التنازلي للمهلة، أبدت قبائل وعشائر من دير الزور والرقة دعمها لمطالب وموقف قبيلة الجبور.

المهلة الثانية

مع انتهاء المهلة الأولى وعدم التزام مسؤولي النظام بالموعد المحدد، رفعت القبيلة سقف مطالبها لتصل إلى تسليم ما يسمى متزعم مرتزقة الدفاع الوطني للقبيلة، وفي حال تملّصهم من تلبية المطلب، ستصعّد القبيلة من نفيرها ليصل إلى مستوى إعلان النفير عام على مستوى العشائر والقبائل السورية، وأمهلت الطرف الآخر مهلة 24 ساعة جديدة لتنفيذ المطلب، لتكون بذلك المهلة الثانية.

تطور الأحداث من توتر إلى مناوشات بالأسلحة 

تملّص المسؤولون في قوات النظام السوري والمسؤولون الإداريون لحكومة النظام في المدينة، للمرة الثانية، من تنفيذ مطلب القبيلة، ما أدى إلى رد من قبيلة الجبور على عملية التملّص تلك، والتوجّه مع انتهاء المهلة الثانية إلى نقاط وحواجز لمرتزقة الدفاع الوطني داخل المربع الذي تسيطر عليه قوات حكومة دمشق ضمن مدينة الحسكة.

وشهدت المدينة حينها (أي يوم أمس)، اليوم الثالث من التوتر بين الطرفين، في تمام الساعة 20:00 استهدفت قناصة الدفاع الوطني مجموعة من أبناء قبيلة الجبور والخيمة التي يعتصمون فيها، ما أدى إلى اندلاع مناوشات بالقرب من حاجز أمن الدولة في المدينة.

المناوشات أدت إلى إصابة 4 أشخاص من أبناء قبيلة الجبور وتم توثيق أسمائهم، وهم كل من “خلف حميد محمد (52 عاماً)، وإصابته في الظهر، ونايف فايز المسلط (45 عاماً)، وإصابته في الورك، وأحمد عواد المحمد (48 عاماً)، وإصابته في ساقه اليمنى، وعبد الله أحمد العبد الله (25 عاماً)، إصابته في فخذه الأيمن”.

محاولة اغتيال الشيخ

وتزامنت المناوشات مع محاولة خلية تابعة لمرتزقة الدفاع الوطني الوصول إلى خيمة الاعتصام، واغتيال شيخ قبيلة الجبور في الحسكة، عبد العزيز المسلط، وفقاً لما أكده في تصريح إعلامي لوسائل إعلامية، أثناء وجوده في خيمة الاعتصام.

المهلة الثالثة والأخيرة

على خلفية المناوشات تلك، طالب مسؤولو قوات حكومة دمشق، بتدخّلٍ من يعرف بمحافظ الحسكة في اتصالات هاتفية مع وجهاء وشيوخ قبيلة الجبور، القبيلة بمهلة جديدة لبحث الموضوع، وتلبية مطلب حلّ مرتزقة الدفاع الوطني وترحيل ما يسمى متزعمه إلى دمشق ومحاسبته هناك.

الاتصالات بين الطرفين أفضت لمهلة جديدة، لتكون المهلة الثالثة التي تمهلها القبيلة للطرف الآخر، وعدّها شيخ قبيلة الجبور في الحسكة، عبد العزيز المسلط، المهلة الأخيرة.

وقائع اليوم

وكموعد أخير، انتهت المهلة مع الساعة الـ 10 من صباح اليوم الأربعاء، على أن يبدأ أبناء القبيلة باقتحام المربع الأمني والسيطرة على نقاط تمركز مرتزقة الدفاع الوطني، بعد انتهاء المهلة.

وكان الشيخ عبد العزيز المسلط قد حذر أمس من تداعيات أي تملص جديد من تنفيذ المطالب.

ومنذ ليلة أمس والتوتر سيد الموقف بين أبناء قبيلة الجبور ومرتزقة الدفاع الوطني التابعين لحكومة دمشق، على أطراف المربع الأمني في المدينة، فيما تشهد باقي المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية هدوءاً، وتكثيفاً أمنياً لقوى الأمن الداخلي، فيما أعين أهالي المدينة، وكذلك باقي العشائر في سوريا تترقب نتائج المهلة.

من جانبه أفاد مستشار القبيلة قبل قليل أنهم لم يتلقوا أي رد من حكومة النظام بعد، وأكد على استمرار تحركاتهم

شاهد أيضاً

تركيا: تسرق وتنهب الأثار في سوريا بحجة تواجد عناصر من حزب العمال الكردستاني تحت الأرض

على غرار ما سرقه الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة خاصة وبقية المناطق المحتلة بدأ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.