دعا مظلوم عبدي الشعب الكردستاني والقوى السياسية والعسكرية في الدرجة الأولى إلى مواصلة النضال والمقاومة، وتوحيد القوى والخطاب والتحرك بشكل عاجل دون أي شروط، وتقيم المرحلة بشكل دقيق، لتفادي إضاعة الفرصة المتاحة للكرد اليوم.
شارك القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي عبر الفيديو، في المنتدى الدولي الذي انطلق، اليوم، في منتجع شتو بمدينة الحسكة، حول معاهدة لوزان تحت عنوان “لوزان: تصحيح المسارات وقضايا الاستقرار والأمن الإقليمي”.
أوضح مظلوم عبدي: “سياسة الإنكار التي بدأت مع معاهدة لوزان، لم تحقق أهدافها، وفشلت، اليوم في الشرق الأوسط، والكرد رقم صعب، ولديهم الفرصة ليؤكدوا على أحقية قضيتهم ووجودهم في خريطة الشرق الأوسط، في ظل ما نشهده من متغيرات سياسية وعسكرية في الشرق الأوسط والعالم”.
وأضاف عبدي: “هناك مكتسبات كبيرة لدى الكرد، تحققت عبر التضحيات الكبيرة التي بذلت، الكرد اليوم في أجزاء كردستان عموماً يسعون لضمان حقوقهم المغتصبة، في باشور كردستان، وروجهلات، وباكور كردستان وفي روج آفا”.
وأشار عبدي إلى ما يجب اتباعه للحفاظ على المكتسبات: “يجب البحث عن سبل المحافظة على هذه المكتسبات، ففي باشور كردستان هناك مكتسبات يجب الحفاظ عليها ودعمها، وفي باكور كردستان هناك مساعٍ ومقاومة كبيرة تبدى في وجه محاولات الإنكار، لذا يجب دعم شعبنا في باكور، والثورة في روجهلات تحتاج إلى الالتفاف حولها لتمكينها من الوصول إلى أهدافها، وكذلك في روج آفا”.
ولتحقيق ذلك، وللحفاظ على المكتسبات والتجاوب مع المرحلة الراهنة التي تشهدها كردستان والشرق الأوسط، دعا عبدي الشعب الكردستاني والقوى السياسية والعسكرية في الدرجة الأولى إلى مواصلة النضال والمقاومة، وتوحيد القوى والخطاب والتحرك بشكل عاجل دون أي شروط، وتقيم المرحلة بشكل دقيق، لتفادي إضاعة الفرصة المتاحة للكرد اليوم.
وأكد مظلوم عبدي أن قوات سوريا الديمقراطية، مستعدة لأي نوع من الحوار وتوحيد القوى من أجل القضية الكردية دون أي شروط، مشيراً إلى محاولاتها السابقة لتوحيد الجهود على مستوى القوى السياسية في روج آفا، عبر مبادرة قوات سوريا الديمقراطية، وقال: “حاولنا عبر مبادرتنا توحيد صفوف القوى والأطراف السياسية في المنطقة، وتمكنا من التوصل إلى خريطة طريق سياسية، لكنها توقفت ولم تستمر، ونحن مستعدون لاستئناف تلك المباحثات بين جميع الأحزاب السياسية الكردية، المرحلة هي مرحلة توحيد الجهود، ونتمنى من الأحزاب الكردية العودة إلى طاولة الحوار”.