مركز الاخبار
تواصلت حالة التشرذم داخل ما يسمى “الجيش الوطني” الموالي للاحتلال التركي والذي يضم عدداً من المجموعات الإرهابية وينتشر مرتزقته في الشمال السوري المحتل.
حيث شهدت ضمن عدة فصائل من مرتزقة اردوغان في مدينة تل أبيض المحتلة، انشقاقات جديدة تمثلت بانشقاق عدد من القياديين والعناصر المنضوية ضمن الفصائل المسلحة وفرارهم إلى داخل الاراضي التركية ومن ثم باتجاه الدول الاوروبية.
وذكرت “مصادر خاصة” من مدينة تل أبيض وريفها لمراسل شبكة هردم نيوز، بلغ عدد الفارين من ضمن الفصائل الموالية لأردوغان خلال الاسبوع الجاري إلى (4) مسؤولين وقياديين عسكريين، وفيما يلي اسمائهم:
- محمد علي عيسى مسؤول في الشرطة العسكرية من المكون التركماني.
- خليل علي عيسى مسؤول اللوجستي في الشرطة العسكرية من المكون التركماني.
- جاسم أحمد حسون مسؤول وقائد وحدة ما يسمى مكافحة الإرهاب في تل أبيض المحتلة.
- علي قزاز قائد “الشرطة المدنية” في تل أبيض المحتلة.
وتنضوي جميع المرتزقة فيما يسمى “الجيش الوطني” الموالي للاحتلال التركي، والذي ينتشر مسلحوه في مدينتي تل أبيض وريفها بريف الرقة الشمالي، ورأس العين بريف الحسكة.
وفي بداية الشهر الجاري ذكرت عدة مواقع موالية لما تسمى “المعارضة السورية” الموالية للاحتلال التركي، أن ظاهرة الانشقاقات بدأت بالانتشار في صفوف “الجيـش الوطنـي” في وقـت يمكـن وصفه بالحسـاس لداعمهــا الاحتلال التركي، الذي لا يكاد يمر يوم إلا ويصرح فيه مسؤولوه بأن التطبيع الكامل مع النظام الأسد بات قريباً.
وأوضحت المصادر والنشطاء المحليين على المنصات الاعلامية حينها أن عدد من العناصر والقياديين على شكل مجموعات أعلنت انشقاقها بالسر في مدينة تل أبيض وبلدة سلوك بعد بيع ممتلكاتهم وفروا إلى خارج المدينة مع عوائلهم.
وكشف مصدر مسؤول لمراسلنا، تأتي عملية الفرار والانشقاقات المتزامنة من جميع الفصائل المتواجدة في المنطقة، إلا ان الفصيل الوحيد الذي لم يشهد فيه أي تغيير هو فصيل ” أحرار الشرقية” المرتبط بشكل مباشر مع الاستخبارات التركية وبحسب ما فهم من أحد قياديه انهم سيبقون في المنطقة حتى لو طبع النظام التركي مع النظام الأسد وانهم مستعدون لتسوية اوضاعهم مع النظام الاسد تحت رعاية تركية.
وأشارت المصادر إلى أن السبب وراء عملية انشقاق المسلحين الموالين للاحتلال التركي هو لقرب التطبيع الكامل مع النظام السوري وتسليم المنطقة إليه.
بدوره ذكر مصدر مقرب من أحد الفصائل الموالية للاحتلال التركي، أن عملية الانشقاق وفرار العناصر ضمن تلك المجموعات تعود لعدة أسباب أبرزها “شعور الإحباط العام لدى المرتزقة والخوف من التصفيات من قبل المخابرات التركية بعد انتهاء ورقتهم التي كانت تستخدمها تركيا ضد النظام لصالحها”.
وذكر أن من أسباب الانشقاقات أيضاً، عدم ثقة مسلحي تلك المجموعات بالقيادات الذين يديرون شؤون المرتزقة وحدوث شرخ واضح بينهم.
وفي الاسبوع الفائت، فر عشرات العوائل ومن بينهم مسلحون سابقون كانوا منضوين لدى فصائل تحت سيطرة نفوذ التركي في مدينتي رأس العين وتل ابيض المحتلتين تجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
Herdem-news