من السائد و المعروف أنه عندما تقوم إحدى الأحزاب السياسية بتعيين ممثليها و رؤساءها تكون هناك جملة من الشروط والمبادئ على أساسها يقع الاختيار على ذلك القيادي.
مصادر خاصة لشبكة “هردم نيوز” أكدت ان القيادة العامة لما يسمى بتنظيم الانكسة “ENKS” في محلية الجزيرة وهولير تتعمد مؤخرا تعين أشخاص وممثلين لها غير اكفاء في محليات اقليم شمال وشرق سوريا التي يتواجدون فيها.
وأضافت المصادر ان السبب الذي يكمن وراء تلك القرارات هو بقاء الإدارة والسيطرة على المجلس بيدهم ومخاوف من صعود من هو كفؤ ولعدم ثقتهم التامة ببقية الأحزاب المنضوية تحت راية المجلس ومن يقود تلك الأحزاب ووجود الشكوك حول بعض الأشخاص وارتباطاتهم الخارجية لغير تركيا وحكومة اقليم كردستان العراق.
وهنا نجد أن تلك المخاوف تترجم على أرض الواقع ففي محلية كوباني تم تعين شخصا أميا لقيادة محلية الأنكسة هناك ليس برصيده سوى كم ظهور تلفزيوني و الخروج في مظاهرات مناهضة للإدارة الذاتية لتعزيز سلطته و ليثبت بهذه السلوكيات بأنه الشخص الكفؤ الذي يستحق قيادة هذا الحزب.
الهدف الرئيسي من تعيين هكذا أشخاص يكمن في أن يكون هذا الحزب أداة يسهل التحكم فيه فالقيادي الأمي لن يكون قادرا على إدارة هذا الحزب مالم يكن موجها من جهة أخرى أو أشخاص أخرين هم أيضا مسيرون لخدمة مآرب غيرهم.
وهذا ما أكده بعض المصادر من داخل الانكسة أن تعيين السيد عدنان بوزان الأمي لقيادة محلية كوباني جاء بطلب رسمي من القيادة العامة للمجلس الموجودين في إقليم الجزيرة وهولير للأسباب السابقة الذكر.
لتصبح محلية كوباني و أعضائها غير قادرين على الادلاء بآرائهم و لا أن يكونوا من أصحاب القرار فالمدعو عدنان بوزان بحاجة دائمة إلى التوجيه وفق آرائهم و سيكون من السهل التحكم فيه و بحزبه بكل حرية و بالتالي تصبح المحلية مجرد أداة للخدمة و الطاعة لمحليتي الجزيرة و هولير و تصبح مجرد بوق من أبواقها التي شعارها فقط العداء للإدارة الذاتية.
ومن باب الفكاهة معروف عن تنظيم الانكسة انهم يرددون دائما مقولة عن انفسهم واعضاءهم انهم أصحاب الأقلام أي الشهادات وأصحاب ربطات العنق والطقوم وهذه هي الوسيلة الوحيدة لحصول الشعب الكردي على حقه في تقرير المصير وليس الثورات والنضال والكفاح ومقارعة العدو وهم في شغل دائم بالمناصب والتعينات ومن سوف يترأس المحليات ومن سيستلم ألأمور المالية والدعم القادم من الخارج ومن سيظهر على شاشات التلفاز وبيد من سوف يكون الميكروفون ومثل هكذا حالات وصراعات داخلية التي لا نهاية لها دون الالتفاف لأوجاع الناس وهمومهم.