الرئيسية / أخر الاخبار / تسريبات اعلامية تفيد بسيطرة النظام السوري على مدينتي تل ابيض ورأس العين بتوافق روسي-تركي

تسريبات اعلامية تفيد بسيطرة النظام السوري على مدينتي تل ابيض ورأس العين بتوافق روسي-تركي

بدأت نسبة كبيرة من الاهالي في تل أبيض وريفها، حالة التذمر والتقليل من أهمية التصريحات التي تطلقها سلطات الاحتلال أو ما تسمى المجالس المحلية الموالية لحكومة اردوغان في ظل اوضاع المعيشية المأساوية وفلتان الأمني المنتشر في المنطقة.

لكن بمقابل تلك التصريحات التي تنعش آمالاً وهمية للأهالي بخصوص تحسين الوضع المعيشي والامني، تواصل قوات الحكومة السورية وبضوء أخضر روسي، إرسال التعزيزات العسكرية إلى منطقة، في توجه واضح لإعادة العمليات العسكرية للمنطقة، وسط مخاوف الاهالي من المقايضة بين الروس والاتراك.

ومع استمرار التصريحات التركية الإعلامية، وتحرك التعزيزات العسكرية لقوات الحكومة السورية على الأرض، يقف سكان تل أبيض وريفها على مفترق طرق بانتظار المصير المجهول الذي سيكونون على موعد معه، في ظل انعدام الثقة بالطرف التركي الذي بات واضحاً أنه يسعى لتنفيذ مصالحه فقط في تلك المنطقة.

ويشكو مئات آلاف المدنيين من سوء الوضع المعيشي في مناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا والتي يطلق عليها اسم منطقة “نبع السلام”، إذ يعانون من نقص المواد الغذائية وارتفاع الأسعار، إضافة إلى تردي الوضع الأمني.

وقالت “ليلى غضبان” ناشطة ميدانية مقربة من “مجلس محلي” لـمراسلة “هردم نيوز”، في المنطقة، “سمعت الكثير من التعليقات المتعلقة بالتصريحات التركية بخصوص المنطقة، وهذه التعليقات منقسمة بين من ينظر إليها بشكل سلبي، فهو يعتقد أن تركيا ماضية في تنفيذ تفاهماتها مع روسيا ما سيجعل المنطقة تخسر المزيد من الأراضي، وهؤلاء يعكسون في تعليقاتهم أزمة ثقة بتركيا وتفاهماتها مع روسيا”.

وأضافت أن “هناك من يتفاءل عند سماعه هذه التصريحات لأن لديهم ثقة ما بتركيا فهم يعتقدون أن تدخلها سيوقف النظام عند حدود معينة وكبح جماحه عن التوغل أكثر والسيطرة على المنطقة”.

أما الناشط الإعلامي “صباح الاحمد” والمقيم في بلدة “سلوك” فقال لـ “هردم نيوز”، إن “التصريحات التركية نابعة من المنفعة الذاتية وليس من مصلحة أهل الدار، فمصلحة أهل المنطقة خاصة وسوريا عامة بخروج كل مقاتل أجنبي وبقاء أهل البلد”.

وأشار إلى أن “الحكومة التركية يريد تطمين أهل المنطقة وتوضيح أن الاستقرار سيكون حصراً في ظل النفوذ التركي، وأن المنطقة لن تكون في مأمن ما لم تخضع للنفوذ التركي الذي سيحميها من النظام والروس”.

وحول ذلك يقول المواطن “مصلح الحمد” الذي ينحدر من ريف تل أبيض أيضاً لـ”هردم نيوز”، وفي وقت الذي يعاني فيه سكان تل ابيض وريفها من أوضاع اقتصادية ومعيشية سيئة، بسبب غلاء الأسعار وانهيار قيمة الليرة التركية أمام الدولار، إضافة لوجود الفلتان الأمني اليومي زاد من معاناتهم.

وأكمل، الشعب مشغول بتأمين متطلبات المعيشة الأساسية في ظل تنامي البطالة وارتفاع مستوياتها وازدياد حالات الفقر المدقع”.

ونوه، لكون المنطقة الزراعية هناك حالة مأساوية أخرى أضيفت على معاناتهم لإقرار الجانب التركي بأسعار خيالية على بذار لمحصولي القمح والشعير، فتم تسعيرة القمح بـ”360″ دولار امريكي والشعير بـ”460″ دولاراً ناهيك عن عدم وجود مادة مازوت وان وجد يباع بـ”150″ دولاراً لبرميل واحد، وقد لجأ الفلاحون إلى ترك زراعة اراضيهم، الأمر الذي يتوقف عليه انعاش المنطقة التي تعتمد على الزراعة في اقتصادها وحياتها.

وأضاف، “كنا بحالة جيدة واحوالنا ميسورة إبان سيطرة قسد على المنطقة والاهم من كل ذلك كان هناك وجود لحالة أمنية منضبطة في المنطقة ناهيك عن الوضع الاقتصادي والزراعي الجيد”.

ووسط كل تلك التطورات وعنوانها الرئيسي “التصريحات التركية الإعلامية اليومية لتحسين وضع المنطقة”، يترقب سكان منطقة تل أبيض وريفها أي حلول تكون “جدية” تنهي معاناتهم وقلقهم من أي “صفقة” تكون نتيجتها تحقيق أطراف دولية لمصالحها على حساب الأطراف الأخرى من بوابة ما يسمى مناطق “نبع السلام” التي أسمتها الاحتلال التركي للمنطقة.

ويرى الاهالي ان عودة قسد ومؤسساتها الى المنطقة قد تكون المنقذ والخلاص لهم في ظل انعدام ثقة الشعب بمؤسسات ما تسمى المعارضة الموالية للاحتلال التركي باختلافها “العسكرية والمدنية”جراء فوضويتها وعدم انصياعها لرغبات الشعب وتجاهلها لمعاناتهم، والخوف الاهالي من عرض المنطقة مجدداً في السوق الدولية والخروج من الاتفاق إلى “لا اتفاق” ما يضع المنطقة في حالة فراغ سياسي وفوضى مجهولة النتائج.

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.