أفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، بأن سلطات الاحتلال التركي رحّلت أول دفعة من اللاجئين السوريين من أراضيها عبر بوابة مدينة كري سبي / تل أبيض الحدودية إلى المناطق المحتلة في سوريا، في خطوة تهدف لتوطين مليون لاجئ سوري في المناطق المحتلة.
قالت منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الافتراضي، إن سلطات الاحتلال التركي رحّلت أول دفعة من اللاجئين السوريين المزمع ترحيلهم إلى سوريا، مبينة أنها رحلت نحو 100 شخص من بوابة مدينة كري سبي/ تل أبيض في شمال وشرق سوريا، لتنفيذ عمليات الاستيطان التي أعلن عنها أردوغان منتصف شهر نيسان المنصرم.
ويوصف المشروع الاستيطاني التركي على أنه أخطر المشاريع التركية الهادفة إلى تقسيم سوريا وتغيير ديمغرافية المناطق المحتلة تمهيداً لضمها إلى الدولة التركية.
وسبق لتركيا أن فعلت الشيء ذاته في لواء اسكندرون عندما سلخته عن سوريا عام 1939، عقب عمليات تتريك وصهر ثقافي بحق السكان الأصليين.
وتواصل دولة الاحتلال التركي استغلال صمت المجتمع الدولي واستخدام اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، بالإضافة إلى تغيير ديمغرافية المناطق المحتلة وخاصة عفرين بمشاركة جمعيات ومنظمات خليجية بهدف سلخها عن باقي المناطق السورية الأخرى.
عقب تصريحات أطلقها مسؤولون في دولة الاحتلال التركي عن مشروع توطين مليون لاجئ سوري في المناطق المحتلة، صعدت الدولة التركية المحتلة من وتيرة هجماتها ضد شمال وشرق سوريا بغية تهجير سكانها لتمهيد الأرضية لمشروعها الاستيطاني.