تطرقت الصحف العالمية الصادرة، اليوم، إلى الاتهامات التي تطال أنقرة بإيواء زعماء داعش ومن ابرز الصحف كانت صحيفة “الاندبندنت البريطانية”.
حيث قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية حول مقتل زعيم داعش: “قُتل زعيم تنظيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، خلال غارة أميركية على منزله في أطمة شمال غرب سوريا، الخميس. وبحسب ما ورد، كان المنزل يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من نقطة تفتيش تسيطر عليها تركيا وفي قرية تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود التركية.
جاء الهجوم على القرشي بعد أكثر من عامين بقليل من العثور على سلفه أبو بكر البغدادي الذي قتل في عملية بقيادة الولايات المتحدة في قرية أخرى، على بعد 15 كيلومتراً جنوب أطمة.
تركيا لديها ما يقرب من عشرة مراكز مراقبة عسكرية في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة وتعتبر نوعاً من الضامن لتلك الزاوية من سوريا. إذا قسّمت الدولة التي مزقتها الحرب تقريباً إلى مناطق نفوذ دولي، فإن إدلب تخضع منذ فترة طويلة لـ “تركيا”.
وفي السياق أفاد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، عبر تغريدة، إن “تركيا كانت تحمي زعيم داعش الراحل. هل هناك أي شك في أن تركيا حولت مناطق في شمال سوريا إلى منطقة آمنة لقادة داعش؟”.
لطالما تم اتهام تركيا من قبل منتقديها بإيواء أعضاء داعش، وسارع هؤلاء المنتقدين إلى التلويح بموقع القرشي باعتباره دليلاً إضافياً على ذلك.
ومن جانبه، قال تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط “التاريخ لا يساعد تركيا. في السنوات التي سبقت وبعد إنشاء “خلافة” داعش، فشلت تركيا في تأمين حدودها مع سوريا، مما مكّن آلاف المقاتلين الأجانب من الانضمام إلى الجماعات الجهادية”.
وقالت إليزابيث تسوركوف، الباحثة في معهد نيو لاينز: “بهذا المعنى، أدت تركيا دوراً أساسياً في ظهور داعش”.
وكالات