في حديث أجرته وكالة “هاوار” الكردية مع نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ياسر السليمان علق قائلاً: ” كان الأجدر بالحكومة السورية حماية الحدود وعدم السماح للإرهابيين بالدخول والعبث بحياة المدنيين الأبرياء”.
وأضاف: “ليست قوات سوريا الديمقراطية من أدخلت التحالف إلى سوريا، بل تخاذل الحكومة السورية عن حماية الأراضي السورية وحماية المواطنين السوريين، بل التحالف الدولي أبدى النية في محاربة الإرهاب وعوّل على قوات سوريا الديمقراطية كحليف في ذلك، نتيجة التخاذل الذي أظهره النظام السوري في حماية المدنيين الآمنين وجعلهم عُرضة للممارسات الإرهابية”.
وأشار نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام إلى تصريحات حكومة دمشق متمثلة بتصريح وزير الخارجية، وقال: “تناسى النظام ممارساته بحق الشعب السوري وتركه له، وأفسح المجال أمام دخول التنظيمات الإرهابية إلى شمال وشرق سوريا، وأكبر دليل على ذلك إخلاء النظام السوري مؤخراً لنقاط تمركزه في البادية السورية، كي يشتت مقاومة قوات سوريا الديمقراطية، سيما أن النظام وصف ما يجري في الحسكة بجريمة حرب”.
واستنجد مواطنون سوريون بقوات سوريا الديمقراطية لحمايتهم من هجمات مرتزقة داعش في البادية السورية جنوب الرقة، حيث رأى ياسر السليمان أن على النظام اتخاذ موقف وطني ومساندة قوات سوريا الديمقراطية في محاربة مرتزقة داعش لا تشتيتها.
وتابع السليمان “نحن في الإدارة الذاتية لا نية لنا بتهجير المدنيين الآمنين، لكن الظروف أجبرت المدنيين على النزوح والهروب من المعارك، وسيعودون لمنازلهم قريباً بمجرد زوال الخطر، ونأسف لما قام به النظام السوري من اعتقال لمدنيين نزحوا لمناطق سيطرته”.
وأكد ياسر السليمان أن حكومة دمشق من وراء سحب نقاطها من بادية الرقة، تهديد أمن الإدارة الذاتية. مضيفاً أن “النظام يبعث برسائل أن هذه المنطقة لن تنعم بالأمن، وكان الأجدر به أن يسمح بدخول المساعدات الطبية والإغاثية، في هذه الظروف القاسية التي يعاني منها أهالي المنطقة، ولكنه كان عوناً للخلايا النشطة والإرهابية، وهذا يدل على ضعفه في الإدارة وقيادة هذا البلد ويؤدي دوراً سلبياً في هذه المرحلة”.
واختتم ياسر السليمان حديثه بالقول: “بما أن الحكومة السورية هي الحكومة المعترف بها دولياً كان يجب عليها أن تطالب في المحافل الدولية، بسحب رعايا مرتزقة داعش الأجانب ومحاكمتهم في دولهم، لكنها حرصت على وجودهم واستثمارهم للضغط على الإدارة الذاتية من أجل تقديم تنازلات لصالحها، ولكن تكاتف شعب شمال وشرق سوريا أفشل كل المشاريع التي تهدف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة”.
المصدر : وكالة هاوار