أكد التحالف الدولي، أن محاولة عصابات داعش الإرهابية تهريب عناصرها من سجن غويران في سوريا جعلته “أضعف في نهاية المطاف”.
وأشار التحالف في بيان إلى أن قوات سوريا الديمقراطية “ردت .. على الفور على التهديد، وطوقت المنطقة ونفذت عمليات متواصلة منذ بدء الهجوم ليل الخميس”، مضيفا أن “قسد” تمكنت “من احتواء التهديد” بفضل “عمليات التمكين التابعة للتحالف ومن خلال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والغارات”.
وأضاف التحالف أن قواته أجرت “عمليات مراقبة في الوقت الحقيقي خلال الحدث، ونفذت سلسلة من الضربات على مدار العملية التي استمرت أياما، لتشمل الاستهداف الدقيق لإرهابيّي داعش الذين كانوا يهاجمون قوات سوريا الديمقراطية من المباني في المنطقة”.
ونوه التحالف إلى أنه يحتفظ “بحق الدفاع عن نفسه والقوات الشريكة ضد أي تهديد، وسيواصل بذل ما في وسعه لحماية تلك القوات”.
وقال اللواء جون برينان، قائد قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب: “في هذه المحاولة اليائسة لإظهار الأهمية، لقد أصدر داعش حكماً بالإعدام على العديد من أفراده من الإرهابيين نتيجة لهذا الهجوم”.
وأضاف برينان “لقد استولى العديد من معتقلي داعش على أسلحة حراس السجن الذين قتلوهم ثم اشتبكوا مع قوات الرد السريع التابعة لقوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف “على عكس داعش، اتخذ التحالف إجراءات كبيرة لضمان المعاملة الإنسانية للمعتقلين، لكن عندما حمل معتقلو داعش السلاح، أصبحوا يشكلون تهديدا نشطا، ثم اشتبكوا وتم قتلهم في الغارات الجوية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف”.
وأضاف التحالف أنه “سيتم تأمين المعتقلين، الذين لم يشاركوا في الهجوم، مع إعلان المزيد من التفاصيل مع استكمال قوات سوريا الديمقراطية عملياتها في المنطقة”.
وكشف التحالف أن “معتقلي داعش حاولوا تدمير مركز احتجاز جديد أكثر أمانا في الحسكة، بالقرب من مركز الاحتجاز الحالي، لكنهم فشلوا”، مضيفا أن القوات تعمل على تحليل الوضع لتحديد ما إذا كان التنظيم الإرهابي يخطط لأي هجمات مستقبلية على مرافق الاحتجاز الأخرى في العراق أو سوريا.
وأكد التحالف أنه “واثق من تقييمه من أن محاولة داعش الأخيرة للهروب، لن تشكل تهديدا كبيرا للعراق أو المنطقة”.
وأنهى برينان البيان بقوله إن التحالف استجاب لنداء المساعدة في عام 2014، وقام بناء على دعوة من العراق “بتدمير وتفكيك الخلافة الإقليمية المزعومة لداعش في عام 2017”.
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه وعلى الرغم من هزيمة التنظيم العسكرية لا يزال “داعش” يمثل “تهديدا وجوديا” للمنطقة، مؤكدا أن بقاء داعش في المستقبل يعتمد على قدرته على إعادة رص صفوفه من خلال محاولات سيئة التخطيط مثل هجوم الحسكة.
وأضاف “بناء على دعوة جمهورية العراق، سنواصل تقديم المشورة والمساعدة والتمكين لقواتنا الشريكة لضمان عدم قدرة داعش على العودة داخل العراق أو سوريا”.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية ، أنها تمكنت من السيطرة الكاملة على سجن الصناعة الذي حاول عناصر من تنظيم “داعش” الارهابي الفرار منه، على عكس ما نقلته بعض وسائل الإعلام.
ونددت الولايات المتحدة بالهجوم، مشيدة برد الفعل السريع لقوات سوريا الديمقراطية، ومشيرة إلى أن داعش يحاول تحرير معتقليه لدى هذه القوات منذ أكثر من عام.
وفي مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي إسقاط مايسمى “دولة الخلافة” التي أقامها تنظيم داعش الارهابي على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وذلك بعد دحر آخر مقاتلي التنظيم الجهادي من آخر معقل له في بلدة الباغوز في شرق سوريا.