مركز الاخبار
كشفت مصادر اعلامية مطلعة عن صفقة مقايضة قادها السياسي الكردي “صلاح بدرالدين” مع النظام السوري وضحيتها ثمانية من الضباط الكرد المنشقين عن النظام السوري عام 2013
بعد مرور ثمانية سنوات على اختطاف الضباط الكُرد الثمانية على الحدود بين إقليم كُردستان العراق ومدينة ديريك في روج آفا/ شمال شرق سوريا، والذين كانوا قد انشقوا عن النظام السوري، ظهرت معلومات جديدة تثبت تورط السياسي الكردي السيء الصيت “صلاح بدر الدين” من خلال شهادة المحامي أكرم نعسان في تصريح له نشرتها جريدة زمان الحدث.
وبتاريخ 16/04/2013 توجه الضباط المنشقون عن جيش النظام السوري إلى أقليم “كُردستان” العراق لعقد اجتماعات هناك، وبحسب الاهالي والمصادر المقربة من الضباط تم اختطافهم فور وصولهم بالقرب من الحدود وانقطع الاتصال بهم منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا.
ورغم الاتهامات الموجهة لوحدات حماية الشعب الا ان الأخيرة صرحت بأنه لاعلاقة لهم بذلك و أفادوا بأن المعبر الحدودي بين سوريا والعراق كانت تنشط فيها فصائل المجلس الوطني الكردي وجبهة النصرة حينذاك أي في عام 2013.
وأفاد الناشط والمحامي أكرم نعسان الذي يعيش في ألمانيا حالياً لجريدة زمان الحدث حول خطف الضباط الكُرد، على لسان العميد الركن محمد خليل العلي قائد المجلس العسكري، انهم تلقوا باسم المجلس العسكري دعوة لزيارة إقليم كُردستان العراق و “كرر لي أكثر من مرة أن المنسق والشخص الذي دعاهم لزيارة إقليم كردستان هو صلاح بدر الدين، وأن صلاح أخبره أن فاضل ميراني (عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني) بنفسه بلغه بذلك، وأن مكتب ميراني يشرف على العملية، ويجب أن يأتوا للإقليم بسرعة قصوى”.
وأضاف، انهم تواصلوا مع ضباط برتب عالية ضمن “بيشمركة حزب الديمقراطي الكردستاني” ومع قياديين آخرين في الحزب، وأبلغوه أنهم لم يوجهوا أي دعوات لأي من التشكيلات العسكرية المقاتلة في سوريا، وبدوره أبلغ العميد محمد خليل بتلك المعلومات، لكنّ العميد أخبره أنهم اتخذوا قرارهم بالذهاب إلى الإقليم وأن الشخص الذي ينسق ووجه الدعوة لهم هو (صلاح بدر الدين) حيث أبلغهم مجددا بأن “الدعوة رسمية، لكنها تتخذ طابعاً سرياً، لحساسية المسألة، وأنّ المجلس العسكري بحاجة ماسة لمثل هذه الزيارة”.
ويشار بأن الضباط الكرد كانوا على اتصال مع صلاح بدرالدين حتى وصولهم الى مدينة قامشلو وبتاريخ 16 نيسان أبريل 2013 فقد الاتصال مع 8 ضباط كرد سوريين الذين “انشقوا عن جيش النظام ” وقرروا الانضمام الى ما يسمى ” الثورة” بعدها بشهر في يوم الأربعاء 29 أيار/مايو 2013.
ويذكر بأن السلطات النظام السوري، أطلقت سراح الناشط الإعلامي السوري شبال إبراهيم أبن أخت صلاح بدرالدين بعد أكثر من عام ونصف العام على اعتقاله من قبل المخـ.ـابرات الجوية في مدينة قامشلو بعد تدخل ووساطة صلاح بدرالدين وبروين إبراهيم رئيس “حزب الشباب للبناء والتغيير” الموالي للنظام السوري.
ومن المتعارف بين اوساط الكردية بأن “بدرالدين” يظهر في الأوقات الحرجة والعصيبة من تاريخ الحركة التحررية الكردستانية. ويعتبر اليد الخفية للأنظمة الحاكمة في كردستان. ولد صلاح بدر الدين في قرية جمعاية التابعة لمدينة قامشلو عام 1944، انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا عام 1958 الذي كان قد تأسس في عام 1957، أعتقل بدر الدين في السنة الثانية من دراسته في كلية الحقوق بدمشق، ورغم الاتهامات الخطيرة التي وجهت له فقد أطلق سراحه بعد أسابيع قليلة من اعتقاله، يعتقد بعض رفاقه في الحزب، إن ما أصاب بدر الدين قد أصابه في تلك الفترة أي في فترة الاعتقال.
herdemnews