قال موقع “المونيتور” الأمريكي إن أحدث تقرير صادر عن المفتش العام لـ البنتاغون حول عملية “العزم الصلب” – العملية الدبلوماسية والعسكرية بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم (داعش) في العراق وسوريا – يشير إلى أن تنظيم داعش قد ضعف لكنه يظل أولوية بالنسبة لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة .
هذه التقارير تصدر كل ثلاثة شهور عن البنتاغون تعطي التشخيص والتقييم الأكثر شمولية حول المهمة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الدولة الإسلامية وهي بالتالي تقارير تستحق منا الاهتمام.
ومن بين أحدث النتائج:
يوضح التقرير أن تحالف الولايات المتحدة وشركائها لا يزال ضروريا لاستمرار نجاح المهمة.
لا تزال الحدود العراقية السورية تشكل مصدر قلق وذلك لكثافة نشاط تنظيم داعش.
بقاء الأوضاع في المنطقة رهينة المشاكل الاقتصادية وانتشار وباء كوفيد -19 والجفاف المدمر، لا سيما في سوريا.
تمثل الانتخابات العراقية واحتمال استمرار الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي أخبار سارة بالنسبة للعراق. وللجهود المبذولة من التحالف ضد تنظيم داعش.
لا تزال القوات والميليشيات الموالية لإيران في كلا البلدين – سوريا والعراق – تشكل تهديدًا لقوات التحالف وعملياته.
ستواصل كل من قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الاعتماد على تدريب الولايات المتحدة ودعمها في أنشطتها و قدراتها الاستخباراتية.
كما تعرض التقرير إلى نقاط خاصة بكل بلد على حدة:
العراق:
ستقتصر مهمة الولايات المتحدة في العراق مستقبلا وذلك بداية من 31 ديسمبر على التدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخبارية.
لا توجد تغييرات متوقعة في أعداد القوات الأمريكية في العراق حاليا والتي تبلغ قرابة 2500 جندي.
رغم تراجع عدد العمليات الهجومية التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية. إلا أنه أصبح أكثر تعقيدا وأظهر أنه يتمتع “بمستوى أعلى من النضج العملياتي”.
سوريا:
تحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 900 جندي، ولم تتغير استراتيجيتها مع قوات سوريا الديمقراطية في التصدي لتنظيم داعش.
تراجع نسق وعدد العمليات العسكرية التي تقوم بها “قوات سوريا الديمقراطية” المتحالفة مع الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية وحدها “تفتقر إلى القدرة على القيام بالمراقبة المستمرة لتطور الأوضاع.
يظهر أن تنظيم داعش “يتمدد في الصحراء ويتأهب لزيادة نشاطه فيما وصفته وكالة استخبارات الدفاع (DIA) بأن “ذلك يمثل المرحلة الموالية لتمرده.”
مواصلة تنظيم داعش تعزيز نشاطه في مخيم الهول للنازحين من خلال التجنيد والتلقين لمبادئ الحركة
“العزم الصلب”
إن عملية العزم الصلب كانت عملية ناجحة منذ أن أطلقتها إدارة أوباما في عام 2014، وهي عملية قابلة للتكرار رغم ما تعرضت له لاحقا من انتقادات واسعة من اليمين واليسار كما جاءت هذه الانتقادات من الشرق الأوسط.
قد يكون من السهل نسيان أن داعش في عام 2014 قد اجتاح أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، وأسس حكمًا وحشيًا واستولى على كل من الرقة، سابع أكبر مدينة في سوريا وعلى الموصل، ثالث أكبر مدينة في العراق، كما قام كذلك بإغتصاب وتعذيب الكثيرين.
واصلت إدارة أوباما التزامها بهزيمة تنظيم داعش ولم تتردد في ذلك أبدًا. وبحلول آذار /مارس 2019، كان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد تمكن من دحر تنظيم داعش “على الأرض”.
والآن وبعد أكثر من عامين، لم يتمكن تنظيم داعش من الاستحواذ على أي أرض في أي من البلدين.
ساهم التنسيق المكثف بين الولايات المتحدة وقوات الأمن العراقية على مدى السنوات السبع الماضية في تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتقدم المطرد الذي حدث في العراق بما في ذلك انتخابات تشرين الأول (أكتوبر) التي قد تكون، بحسب الأمم المتحدة ومراقبين آخرين، قد أرست معيارًا جديدًا للشفافية في المنطقة.
(المصدر: المونيتور)