كشف تقرير لموقع المونيتور الأمريكي, تداعيات الإجرام التركي في منطقة عفرين المحتلة منذ أكثر من ثلاثة أعوام, واصفاً ما يحدث في تلك المنطقة, بأنه تطهير عرقي عميق تستفيد من تركيا ومرتزقتها, لمصالح مالية واقتصادية.
جرائم قتل واغتصاب وخطف بحق البشر, وتدمير وسرقة وتغيير بحق الحجر والشجر.. هي انتهاكات وخروقات ترتكبها القوات التركية ومرتزقتها في منطقة عفرين السورية, منذ أكثر من ثلاث سنوات, حيث بدأت مرحلة الاحتلال.
موقع المونيتور الأمريكي وفي تقرير مطول, كشف بالشهادات والأدلة الآثار السلبية على سكان عفرين الأصليين, جراء الانتهاكات والإجرام المتبع والممنهج في تلك المنطقة الكردية، شمال غرب سوريا.
التقرير نقلت عن إحدى المواطنات الكرديات في عفرين, قصة مأساة سوداء في سجون مرتزقة تركيا، بعد اختطافها مدة سبعة عشر يوما، حيث روت فيه ما شاهدته من عمليات انتحار للنساء المختطفات بعد تعرضهن للاغتصاب من قبل المرتزقة.
المواطنة ليلى محمد أحمد وهي بعمر يتجاوز الستين عاما، أوضحت للمونيتور، معاناة المختطفات في سجون المرتزقة، حيث عمليات الاغتصاب، التي دفعت الضحايا لاستخدم الأحزمة والأقلام والأدوات الحادة لقتل أنفسن, وغيرها من أسالب الانتحار الناجمة عن ممارسات المرتزقة.
ووفق جهات حقوقية أمريكية، فإنه تم توثيق مقتل امرأتين، و فقدان مئة وخمس وثلاثين أخريات، وذلك من أصل مئتين وثمانية وعشرين، حالة اختطاف مبلغ عنها.
موقع المونيتور: تركيا اتخذت عفرين مختبرا لتجاربها في الهندسة الديموغرافية والإمبريالية الثقافية
موقع المونيتور، نبه إلى أنّ نزوح الجزء الأكبر من السكان الكرد قسرا وتحويلهم إلى أقلية في عفرين، هو شهادة على جشع وإجرام غير مقيد، لتصبح المنطقة مختبرا لتجارب تركيا في الهندسة الديموغرافية والإمبريالية الثقافية، مدعومة بتصميم على محاربة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهو ما يفسره زيارة وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو، لعفرين بمناسبة عيد الأضحى، وكأن عفرين من احدى ولايات تركيا.
موقع المونيتور، تطرق أيضا إلى جرائم النهب والسرقة التي يمارسها مرتزقة تركيا في عفرين، وارتباطها بمصالح تركيا، مشيرا إلى فرض دفع الإتاوات، والفدى المالية، ضد السكان الكرد الأصليين بشكل متزايد، تأتي لدافع مشترك بين النظام التركي ومجموعاته المرتزقة، إذ يستخدم متزعمو تلك المجموعات، الأموال التي يتم جنيها من الأنشطة غير المشروعة، للاستثمار في العقارات وغيرها من المشاريع المربحة في كل من تركيا وشمال غرب سوريا المحتل، ناهيك عن سرقة زيت الزيتون، الذي رفع صادرات تركيا من هذه المادة.